الأحد، مايو 29، 2011

ليبيا : الأنتخابات خلال سنة من سقوط القذافي



طرابلس، ليبيا (CNN) -- كشف رئيس المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا، مصطفى عبد  الجليل، بأن المعارضة التي تخوض مواجهات مسلحة ضد كتائب العقيد الليبي، معمر القذافي، منذ أكثر من ثلاثة أشهر تمر بضائقة مالية ورحب بتحول الموقف الروسي على ضوء دعوة الرئيس، دمتري ميدفيديف، السبت، للقذافي بالرحيل.

وصرح عبد الجليل خلال مقابلة مع CNN بأن المعارضة باعت شحنة نفط إلى الصين بقيمة 160 مليون دولار في خطوة يتوقع أن تدعم المصداقية السياسية والاقتصادية للسلطة الوليدة لمجلس الثوار.
وأوضح أن المجلس يعاني من "أزمة مالية" ويسعى للحصول على قروض من خارج البلاد.
وتصدى الثوار لحملة قمع عسكرية دشنها نظام القذافي بكتائب موالية لاجتثاث مطالب تنحيه عن السلطة بعد أكثر من 42 عاماً اندلعت في 17 فبراير/شباط الماضي.
وشدد رئيس المجلس الانتقالي الليبي، بأنه لا مفاوضات لإيجاد حل للأزمة الليبية وحتى رحيل القذافي، لافتاً إلى أنه عرض العفو عن أنصار القذافي من انشقوا عنه قبيل لفظ نظام طرابلس أنفاسه.
وأكد أنه في حال سقوط نظام القذافي ستجري انتخابات واستفتاء دستوري خلال عام.
وتحدث عن الإنجازات التي حققتها المعارضة الليبية بعد مائة يوم من اندلاع الثورة، على الصعيديين، الداخلي والدولي قائلاً: "علينا الاحتفال بما حققه أبناؤنا الأبطال في مصراتة وجبل نفوسة، ونشيد بالدعم الدولي الواسع لثورتنا."
وكان عبد الجليل قد أبدي، السبت، أمام حشد من الصحفيين بنغازي، ترحيبه بتصريح الرئيس الروسي الذي طالب فيه القذافي بالتنحي.
 والجمعة، ضم الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، صوته إلى قادة أمريكا وأوروبا في مطالبة القذافي بالتنحي قائلاً في مؤتمر صحفي عقد بختام قمة مجموعة الثماني في مدينة دوفيل الفرنسية إن نظام العقيد الليبي فقد شرعيته، وعليه الرحيل.
ويأتي التصريح في تطور مغاير للمواقف الروسية السابقة تجاه رجل ليبيا القوي.
ويذكر أن روسيا كانت من أشد المنتقدين للحملة الجوية التي يقودها حلف الأطلسي منذ توليه مهام حملة عسكرية ضد ليبيا اطلقت لحماية المدنيين من تنكيل كتائب القذافي موجب القرار الدولي 1973.
والأربعاء الماضي، وصفت وزارة الخارجية الروسية قصف الناتو للعاصمة الليبية، طرابلس، بأنها "انحراف صارخ" للقرار الدولي الذي فوض قوات التحالف اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعزيز منطقة حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين.
ويذكر أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، كانت قد امتنعت عن التصويت على القرار.
وعلى الصعيد الميداني، واصلت طائرات الناتو حملة القصف ضد العاصمة الليبية، طرابلس، ونفذت، السبت، غارات صباحية، استهدفت مقر القذافي بباب العزيزية و"باب بن غشير."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق