ليبيا : هل تغّير مصراته الضمير الأوربي من إسرائيل الى مصراته ؟

 أعلنت مجلة "ريغل دو جو" التي يملكها الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي الاحد ان الاخير موجود منذ السبت في مصراتة بغرب ليبيا لنقل رسالة دعم الى هذه المدينة التي تشكل معقل الثوار الليبيين من مدن فرنسية عدة بينها باريس.

وقالت المجلة في بيان ان برنار هنري ليفي وصل الى مصراتة "هذا السبت 28 ايار/مايو بحرا آتيا من مالطا". 

واوضح البيان "انه يحمل مجموعة رسائل تضامن ودعم من رؤساء بلديات بعض اكبر المدن الفرنسية" وخصوصا ستراسبورغ "شمال شرق" وتولوز "جنوب غرب" وليون "وسط شرق" وليل "شمال" وباريس. 

أنظر هذا المقال

واضافت المجلة ان "برنار هنري ليفي سلم كل هذه الرسائل يوم الاحد 29 ايار/مايو للمجلس البلدي الانتقالي لمدينة مصراتة الذي عقد جلسة طارئة". "

وبعد تجولة   حول المدينة عبر ليفي عن اندهاشه لدى زيارته للمنطقة الغربية للمدينة، وقال ليفي :-

 "لقد شاهدت في حياتي مدن مدمرة، ومدن أشباح، لكن ما رأيته في مصراتة اليوم لم أره في حياتي أبداً"، وأضاف ليفي قائلاً "لم أرى في حياتي دماراً بهذا الحجم، أدواراً كاملة من العمارات تدمر، وقطع للكهرباء، ولم أتخيل أني سأرى دماراً بهذا الحجم في شارع طرابلس، فما رأيته لا يتصوره العقل".

وأضاف ليفي:

" الشيء الآخر الذي لم أتصوره حجم الشجاعة والبطولة لدى سكان المدينة، صحيح أن المجتمع الدولي تدخل لمنع مجزرة في بنغازي، لكن في مصراتة السكان أنفسهم من أوقفوا حدوث ذلك"، وقال ليفي "لقد كنت صباح اليوم في زيارة لمنطقة عبد الرؤوف غرب المدينة بحوالي 25 كيلومتر، ولم أتصور أن مدنيين بأسلحة بسيطة صدوا هجوم الدبابات، لا أعتقد أن هناك أمثلة كثيرة في تاريخ الحروب لمثل هذه البطولات".

من هو برنار هنري ليفي : 

 كاتب وفيلسوف فرنسي وهو رائد خركة "الفلسفة الجديدة "في  فرنسا ومن المؤيدين لأسرائيل . حيث كان يعّد أسرائيل واحة الديموقراطية في صحراء الدكتاتوريات العربية . ولكنه الآن اصبح يحترم الأنسان العربي . مثله مثل الكثير . فالمصري والتونسي والليبي والسوري واليمني اصبح العالم ينظر لهم بنظرة تنم عن احترام كبير وتقدير أكبر وهي تختلف كثيرا عن السابق .