الثلاثاء، مايو 31، 2011

ليبيا : طرابلس اصبحت غابة تعيث فيها الكتائب - أقوال صحفي هارب من حجيم طرابلس -1


اقوال صحفي هارب من جحيم طرابلس ( الحلقة الثانية )

أكد صحافي ليبي أن عناصر كتائب العقيد معمر القذافي في ليبيا باتت لا تطاق، خاصة بعد سيطرتها على محطات الوقود. ووصف طرابلس بأنها تحولت إلى مستعمرة تعيث فيها الكتائب فسادا. ....
وقال الصحافي، الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا على أسرته التي ما زالت مقيمة في إحدى المدن الليبية، بعد ساعات من وصوله إلى تونس: إن «مشاهد القمع التي يمارسها أفراد كتائب القذافي ضد سكان المدينة باتت لا تطاق».
وسرد الصحافي الليبي الذي تمكن من الهروب بعد ملاحقة الكتائب الأمنية الموالية للقذافي له، تفاصيل الأيام الأخيرة له في ليبيا قبل فراره ووصوله إلى تونس، بقوله: إن «كتائب القذافي تفرض سيطرتها بقوة السلاح على كل نواحي الحياة اليومية في المدينة التي تضم نحو مليون ونصف مليون نسمة»، مضيفا أنه بدءا بالقتل الممنهج في الشوارع ومداهمة البيوت، ووصولا إلى السيطرة شبه الكاملة على محطات الوقود، لافتا إلى أن سعر لتر البنزين في طرابلس بلغ نحو (150 درهما) أي أكثر من 5 دولارات أميركية، مشيرا إلى قيام أعضاء من كتائب العقيد باحتكار بيعه في السوق السوداء في ظل الفوضى التي خلقوها.



واعتبر الصحافي الليبي أن ما يمارسه نظام القذافي في طرابلس هو إجبارها على دفع فاتورة انضمامها المبكر لثورة السابع عشر من فبراير (شباط) الماضي، مشيرا إلى أنه، وبعد ثلاثة أيام فقط من هذا التاريخ، أطلق النظام العنان لعناصر الكتائب الذين كانوا خليطا من جنود رسميين في الكتائب الأمنية، بالإضافة إلى ما يسمون بالمتطوعين، وهم من المساجين الذين تم إطلاق سراحهم، والمحكومين في قضايا سابقة بالإعدام والسجن المؤبد.


وأضاف أن هؤلاء العناصر اعتبروا أن خطاب القذافي في الساحة الخضراء، الذي دعاهم فيه للفرح والرقص والعيش حياة العز، رسالة غير مشفرة لانتهاك الحرمات، والحصول على ما منعوا منه طويلا، لافتا إلى أن حياة العز في نظر القذافي كانت حرائر ونساء طرابلس اللائي ما كن سينظرن بطرف عين لمن عرفهم المجتمع بسقط المتاع من تجار مخدرات وقتلة ولصوص، وكلهم خرجوا من حياة الذل في السجون إلى حياة العز في طرابلس، لدرجة أن الكثير من بنات طرابلس كن يفضلن الانقطـــــاع عن الدراســـة دون تبـــــرير هذا القرار لذويهم، إذ لم يستطعن إخبار ذويهن عن التحرش الذي كن يلقينه من عناصر الكتائب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق