عبّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن استيائه أمس من تعليقات أدلى بها قادة في القوات المسلحة البريطانية إزاء الدور الذي تلعبه بلادهم في الحرب في ليبيا. وجاء موقفه بعدما قال ثاني أكبر قادة سلاح الجو الملكي إن هناك ضغوطاً «ضخمة» تواجهها القوات الجوية على صعيد العناصر البشرية والتجهيزات بسبب الأزمة الليبية التي تدخل شهرها الخامس.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن كاميرون قوله في مؤتمر صحافي: «هناك تعليقات (أجدها) عندما أقوم من النوم وأقرأ الصحف، فأفكّر: دعوني أقول لكم (للقادة العسكريين): تولّوا أنتم القتال وأنا أتولى الكلام». وتابع أن القادة العسكريين «أكدوا بوضوح» أنهم قادرون على إكمال المهمة في ليبيا مهما احتاج الأمر. وقال «الوقت في مصلحتنا وليس في مصلحة القذافي». وأصر على أنه عندما تكلّم مع الطيّارين الذين يقومون بمهمة ليبيا وجد أن معنوياتهم وحماستهم «عالية جداً». وكان قائد سلاح البحرية الملكية السير مارك ستانهوب حذّر الأسبوع الماضي من أن استمرار العمليات في ليبيا إلى ما بعد أيلول (سبتمبر) المقبل سيعني تحويل سفن من مهمات أخرى. لكن صحيفة «ديلي تليغراف» نشرت أمس محضر شرح قدمه الرجل الثاني في سلاح الجو الملكي السير سايمون براينت وكشف فيه أن معنويات عناصر سلاح الجو «ضعيفة» وأن روحهم القتالية مهددة بسبب العمل الزائد المطلوب منهم. وقال القائد العسكري إن خدمات سلاح الجو يتم استخدامها إلى أقصى حد بسبب العمليات الجوية الكثيفة في أفغانستان والشرق الأوسط.
وذكرت «التلغراف» أن الشرح الذي قدمه براينت لنواب مجلس العموم في أيار (مايو) الماضي تضمن كشفاً أن نواحي عديدة في سلاح الجو يتم استخدامها بأقصى طاقة وأن إجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة في القطاع العسكري تؤثر في قطاع سلاح الجو.-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق