جاء تدشين مركز تونس لحرية الصحافة لمقره الجديد والذي تمّ أخّيرًا، ليكشف أسرار الحرب الليبية عن طريق عرض شريط وثائقي يحمل عنوان "آخر حلفاء القذافي" للمخرج التونسي زهير لطيف،ويكشف الفيلم الذي تمّ عرضه لأوّل مرّة، النقاب عن المرتزقة أو ما عرفوا بأصحاب القبعات الصفراء في ليبيا. وجاء الفيلم حافلًا بشهادات لضباط ساميين في الحرس الجمهوري التشادي تم أسرهم من قبل الثوار في ليبيا تؤكد ضلوع النظام التشادي في تمويل القذافي بالمرتزقة وتورّطهم في ارتكاب جرائم فظيعة ضد السكان المدنيين الليبيين، إضافة إلى شهادات لأعضاء في ميليشيات تشادية تم أسرهم أيضًا، وتكشف بعض هذه الشهادات عن زج أطفال تشاديين للعمل كمرتزقة في ليبيا.ومن بين الشهادات المهمة تلك الصادرة عن الصحافي ومناضل حقوق الإنسان مايكل نديما الذي قضى سنوات عديدة في سجون نجامينا وتعرض للاضطهاد والتخويف من قبل السلطة الحاكمة وقال فيها "إن نظام نجامينا تلقى الدعم من نظام القذافي عندما هاجم المتمردون القصر الرئاسي في العام 2008 وهو ما يفسر وقوف النظام التشادي حاليًا إلى جانب القذافي في حربه ضد الثوار المطالبين بالحرية والكرامة.وقال مخرج الفيلم زهيّر لطيف إن "فيلمه انطلق من سؤال محوري وهو "المرتزقة.. هل هم حقيقة أم شائعة؟" مؤكدًا أنّه دقق في صحة صفات أصحاب الشهادات الذين أعلنوا أنهم تلقوا تعليمات من النظام التشادي بالدفاع عن كرسي القذافي وتثبيت نظامه باعتباره شريكًا لنظام "نجامينا" في مصالح متعددة.وأضاف "أنّ فيلم آخر حلفاء القذافي" أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " وأنه سيتم بثه يوم الجمعة المقبل في الساعة الثامنة مساءً على قنوات هيئة الإذاعة البريطانية.من جانبه أوضح الصحافي محمود الذوادي رئيس المركز أن " الصورة" لعبت دورًا حاسمًا في إسقاط النظامين التونسي والمصري وهو ما يستدعي ضرورة العمل على العناية بصيانة الإنتاج السمعي البصري للثورة، ولاسيما أن العديد من الصحافيين والمصورين قد عرضوا أنفسهم للخطر من أجل تصوير الأحداث ونقلها للمشاهد.
وتجدر الإشارة إلى أن «آخر حلفاء العقيد» سيتم بثه يوم الجمعة المقبل على الساعة الثامنة مساءً أيضًا على قنوات «البي بي سي»-
- 
حلو بارك الله فيكم وفي كل من وقف مع الشعب الليبي وبحث عن الحقيقة واظهرها للعالم
ردحذف