أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، الدكتور سامي عبد الله صالح، أن المملكة مستعدة لتسليم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الذي فرّ إلى السعودية عقب انتفاضة الشارع التونسي ضده في 14 يناير الماضي وكذا استعدادها تسليم الرئيس اليمني علي عبد صالح المتواجد أيضا في المملكة، للعلاج من أثر القصف الذي لحق بقصره الرئاسي .
وأوضح السفير أن المملكة العربية مستعدة لتسليم كل من بن علي وعبد الله صالح فور مطالبة الأنظمة الجديدة بذلك، مكذبا الأخبار التي تحدثت عن رفض السعودية تسليم الزعيمين السابقين، وقال السفير: “السعودية تعتبر إقامة صالح وبن علي في السعودية مجرد إجازة، مضيفا: “الأمر كله لم يتعد أن يكون إجارة مواطنين عربيين في بلد شقيق”. وأضاف الدكتور سامي : “السعودية تدعم حقوق الشعوب ورغبتها في تحقيق العدالة حتى لو اقتضى الأمر محاسبة حكامها أو تحويلهم على العدالة”.
وفي سياق متصل، أوضح السفير أن السعودية تعمل على التواصل بشكل فعال مع الأنظمة الجديدة للدول العربية التي تعيش الربيع العربي وقال: “نحن نبحث عن قنوات تواصل جديدة في ظل احترام مبدأ السيادة الشعبية تكون بادرتها الأولى تسليم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لمحاكمته بينما يبقى الرئيس اليمني في فترة نقاهة لغاية ظهور مستجدات بخصوص الوضع في اليمن وإن استلزم الأمر تسليمه هو الآخر فلن تتردد السعودية في تلبية رغبة الشعوب”.
وتعتبر هذه التصريحات من السفير السعودي بالجزائر، هي الأولى من نوعها، منذ وصول الرئيس التونسي المخلوع إلى الأراضي السعودية، قبل أكثر من خمسة أشهر وبعده الرئيس اليمني المصاب “شبه المخلوع”، حيث لم تصدر تصريحات مماثلة من أيّ جهة رسمية أو شخصية سياسية سعودية، سواء داخل المملكة أو خارجها.-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق