الاثنين، مايو 16، 2011

عرضت الحكومة الليبية هدنة مع المعارضة




سحب الدخان تتصاعد في سماء تاجوراء بطرابلس في 15 مايو/أيار
الحكومة الليبية تطالب بهدنة ووزير الدفاع البريطاني يؤيد تكثيف العمليات العسكرية
15/05/2011 23:15
فيما تستمر العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي على ليبيا وسيطرة الثوار على مدينة مصراتة، عرضت الحكومة الليبية هدنة مع المعارضة وطالبت بوقف عمليات الناتو، بينما أعرب وزير الدفاع البريطاني عن تأييده لتكثيف الحملة العسكرية على ليبيا للضغط على العقيد معمر القذافي.
وقد أفادت الأنباء أن رئيس الوزراء الليبي بغدادي المحمودي عرض على مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب هدنة مع المعارضة الليبية تتزامن مع الوقف الفوري للضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي وقبول مراقبين دوليين.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن المحمودي أبلغ المبعوث الأممي بالتزام ليبيا بوحدتها الترابية ووحدة شعبها، وأن الشعب الليبي له الحق في تقرير شؤونه الداخلية ونظامه السياسي عبر حوار ديموقراطي بعيدا عن التهديد بالقصف.
من جهته أبلغ وزير الخارجية الليبية عبد العاطي العبيدي المبعوث الأممي بخروقات خطيرة ارتكبها الناتو في ليبيا، مشيرا إلى قصف مدنيين ومناطق سكنية في عدة مدن ليبية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية.
وفي سياق متصل، أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الأحد أنه "جاهز تقريبا لإجراء محاكمة" في شأن جرائم ارتكبت في ليبيا، لافتا إلى أن أجهزته جمعت أدلة "جيدة ومتينة" تسمح بتحديد المسؤولين الرئيسيين عن هذه الجرائم.
من جانبه، أعرب وزير الدفاع البريطاني وليم فوكس عن تأييده لدعوة رئيس أركان الجيش لتكثيف الحملة العسكرية في ليبيا للضغط على القذافي حتى يتخلى عن الحكم، لكنه أشار إلى أن بعض "أعضاء حلف الأطلسي لا يشعرون بارتياح كامل بالنسبة لقصف بعض الأهداف هناك."
السيطرة على مصراتة
في هذه الأثناء، أعلن الثوار في ليبيا أنهم يسيطرون تماما على مدينة مصراته. وفي تصريح لـ"راديو سوا" قال مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط محمود خلف إن العد التنازلي لسقوط نظام القذافي قد بدأ بعد سيطرة الثوار على مصراتة خاصة مركز المدينة "لأنها حجر الزاوية البحري".
كما هزت عدة انفجارات الأحد شرق العاصمة الليبية، حيث تصاعدت سحب من الدخان في منطقة تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، وسمعت انفجارات أخرى في وقت لاحق في القطاع ذاته ولم يتمكن سكان المنطقة من تحديد المواقع المستهدفة.
"محاولة لكسب الوقت"
وقد وصف مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في لجنة الطوارئ الليبية في واشنطن أشرف طلكي، دعوة رئيس الوزراء الليبي للهدنة بكونها محاولة من نظام القذافي لكسب الوقت، مشيرا إلى أن النظام في طربلس يتهاوى الآن.
وأضاف في مقابلة مع "راديو سوا" أن أي مناورات يقوم بها النظام متأخرة جدا بعض قتله آلاف الليبيين،" مشيرا إلى أن "النظام الآن يتهاوى ويحاول كسب الوقت والتمكن من جلب المعدات والمرتزقة".
وبحسب طلكي، فإن المعارضة الليبية حققت مكاسب كبيرة على الأرض "تتمثل في السيطرة على معظم المنطقة الشرقية وتحرير مصراتة والاستعداد للزحف نحو رأس لانوف وسرت والبريقة وطرابلس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق