براتيسلافا (رويترز) - قال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي يوم الخميس ان ضربات الحلف أثرت بقوة على القدرة العسكرية للزعيم الليبي معمر القذافي وان قيادته تزداد عزلة.
وأضاف أن مزيجا من الضغوط العسكرية والسياسية القوية ودعم المعارضة سيؤدي في نهاية الامر الى انهيار حكم القذافي.وقال في مؤتمر صحفي "قللنا بقوة من قدرة الة الحرب لدى القذافي ونحن نرى الان النتائج.. المعارضة كسبت أرضا."
وقد قال مسؤولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي اتبع نهجا أكثر عدوانية في الغارات الجوية التي يشنها في ليبيا بعد أن فشلت هجماته على قوات معمر القذافي على مدى شهرين في دفعه للتنحى عن السلطة.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون لـ"رويترز" هذا الأسبوع إن الغارات الجوية للحلف والتي استهدفت مقار عسكرية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر "عدوانية."
ويعتقد أن غارة جوية لحلف شمال الاطلسي على منزل في العاصمة طرابلس أسفرت عن مقتل الابن الأصغر للقذافي وثلاثة من أحفاده، وسرت تساؤلات حول مكان القذافي وحالته الصحية منذ ذلك الحين.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض أن تكتيكات الحلف وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها لم تتغير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لم يحدث تحول عن المنظور الامريكي."
وأضاف "استنادا إلى الموقف على الأرض فإنهم سيستهدفون منشآت القيادة والتحكم وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين."
ويصر حلف شمال الأطلسي على أنه لا يستهدف القذافي أو أفرادا آخرين، لكنه سيهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر شن هجمات على المدنيين، وذلك تماشيا مع تفويض الأمم المتحدة الذي أجاز الحملة.
كن مسؤولا أمريكيا أشار إلى أن هناك جهدا متعمدا من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤيد هذا في الأحاديث الخاصة.
وذكر مسؤول أوروبي أن التفسير المحتمل لاستهداف مواقع قريبة من القذافي هو نفاد قائمة أهداف القيادة والتحكم المحتملة مما يجعل الحلف يتعمق أكثر في قائمة أهدافه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق