.
أعتبرت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن سقوط نظام حكم العقيد القذافي يمثل «خطرا استراتيجيا» يهدد بشكل خاص الجبهة الجنوبية في إسرائيل. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس عن المصادر قولها إن ليبيا حسنت علاقاتها مع إسرائيل بشكل كبير في الآونة الأخيرة، منوهة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حرص على كيل المديح للقذافي خلال جلسات الحكومة والمجلس الأمني المصغر، حيث كان من ضمن ما كان يقوله إن القذافي «زعيم ذو مصداقية». وأشارت المصادر إلى أن علاقات سرية ربطت بين القذافي وإسرائيل في الأعوام الماضية، سيما بعد قراره بالتخلص من الأسلحة غير التقليدية التي كانت بحوزته، مشيدة بالموقف الصارم الذي يتخذه القذافي من الحركات الإسلامية المتطرفة. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل أسهمت في جهود ليبية فرنسية لصد المد الإسلامي في المنطقة العربية. يذكر أن السلطات الليبية أطلقت عميلا للموساد ألقي القبض عليه في ليبيا في أغسطس (آب) من العام الماضي بعد اعتقال دام خمسة أشهر. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في حينه أنه قد جرى إطلاق سراحه عبر جهود بذلها ليبرمان، من خلال علاقات تربطه بالملياردير اليهودي النمساوي، مارتن شلاف، الذي تربطه هو الآخر علاقات مع القذافي، وبعض القيادات في ليبيا. وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعيد قراءة الواقع الجديد في ظل التحولات الاستراتيجية على الحدود الجنوبية لإسرائيل والتي بدأت بسقوط مبارك ولا يعرف نهايتها حتى الآن. وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد اتهمت العقيد معمر القذافي ونظامه بتسهيل عملية اغتيال مؤسسها وأمينها العام السابق، الدكتور فتحي الشقاقي، في جزيرة مالطا قبل أكثر من 15 عاما على يد الموساد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق