باريس - 21 - 5 -- اعلنت فرنسا اليوم اطلاق سراح اربعة من رعاياها كانوا محتجزين من قبل مقاتلي المعارضة الليبية بمدينة بنغازي منذ ال11 من الشهر الجاري.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان مقتضب انه تمت مرافقة الاربعة حتى الحدود الليبية المصرية ومن ثم سلموا الى مسؤولي القنصلية الفرنسية هناك تمهيدا لعودتهم الى بلادهم.
وكان الفرنسيون الأربعة ضمن مجموعة تضم خمسة أشخاص جرى ايقافهم اثناء عملية مراقبة للشرطة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا في 11 مايو الجاري الا أن أحدهم أصيب بالرصاص ما أدى الى وفاته متأثرا بجراحه. والفرنسيين الأربعة موظفين في شركة خاصة شركة سيكوبكس الامنية الخاصةوهي مثل شركة بلاك ووتر الأمريكية وكانوا محتجزين منذ مقتل الخامس وهو مدير الشكرة والمسئول عن المجموعة في 11 آيار/مايو في بنغازي بليبيا للاشتباه بأنهم يتجسسون لحساب العقيد معمر القذافي.
واوضح بيان الناطق باسم الخارجية الفرنسي "انهم اقتيدوا الى مصر حيث تكفلت بهم سلطاتنا القنصلية".
وفي معبر السلوم الحدودي بين ليبيا ومصر، اعلن احد رجال الجمارك المصريين لفرانس برس ان دبلوماسيا فرنسيا تقدم عصرا لختم جوازات سفر اربعة فرنسيين قادمين من ليبيا كانوا في سيارات لكن تعذر عليه اعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان مصدر مسؤول بالخارجية قد قال في تصريحات للمراسلين امس ان السلطات في باريس لم يكن لديها علم بوجود المواطنين الخمسة الذين يعملون في مجال الأمن في ليبيا أو ما كانوا يقومون به هناك.
معلومات عن القتيل بيير مارزيالي
ولد بيار مارزيالي في 7 مارس من عام 1963 وفي سنة 1981 التحق بصفوف الجيش الفرنسي عندما كان عمره 18 سنة، قبل أن يتنقل إلى لبنان، للمشاركة بشكل خفي في الحرب الأهلية اللبنانية، رفقة عناصر من الفوج الثالث لقوات المظليين في الجيش الفرنسي، كما أنه كان أحد الناجين من عملية ''دراكار'' في بيروت التي قتل فيها 58 مظلي فرنسي.
وتعددت العمليات والمهام التي شارك فيها مارزيالي، والذي تدرج في رتب صف الضباط ، قبل أن ينتهي به المطاف في رتبة مساعد اول، غير أن تلك الرتبة لم تكن مانعا أمامه من المشاركة في عمليات حساسة وسرية. وفي هذا الإطار، اعترف مارزيالي بصريح العبارة في حوار أجرته معه مجلة ''لوجورنال دو لا سفور''، التي كانت تصدرها قوات الناتو في البوسنة والهرسك، في 21 مارس من عام 2001 أنه شارك خلال مسيرته مع الجيش الفرنسي في عشرات العمليات العسكرية، منها المعلنة ومنها التي ما تزال سرية.
وكان من بين الدول التي عمل بها مارزيالي، إفريقيا الوسطى، رواندا خلال فترة الحرب الأهلية والمجازر المروعة، التشاد، مالاوي والبنين، وصولا إلى جزيرة كاليدونيا الجديدة.
وفي عام 2003 وبعدما تقاعد مارزيالي، رفقة عسكري آخر من قوات المظليين في الجيش الفرنسي وهو ''برادال اوكيلي بوير''، بتأسيس ''سيكوبكس'' وهي شركة خاصة مختصة في الأمن والعمليات العسكرية على الطريقة الأمريكية، لتكون مثلها مثل شركة ''بلاك ووتر'' الأمريكية التي تشارك الجيش الأمريكي الكثير من عملياته وتدعمه بمرتزقة خلال العمليات التي يتعذر عليه المشاركة بعناصره النظاميين.
وكان رفيق وشريك مازريالي فضلا عن عمله في الجيش الفرنسي، أحد المرتزقة القدامى في دولة الغابون، ويتدول اسم برادال اوكيلي من طرف الكثير من الحقوقيين ووسائل الإعلام المحلية بوصفه أحد أبرز مرتكبي عمليات إبادة جماعية وتصفيات جسدية واغتيالات سياسية.
وفي عام 2009 حول مارزيالي ورفيقه اوكيلي دعم حسن بونغو نجل الرئيس الغابوني الراحل والحليف القديم لفرنسا عمر بونغو للاستيلاء على السلطة بالقوة، قبل أن يتنقل الرجلان إلى النشاط في الصومال، و قاما بتوقيع مجموعة عقود مع الحكومة الصومالية في إطار تقديم مساعدات أمنية وعسكرية مقابل ملايين الدولارات.
وطوال سنوات عمل شركته، رافق مارزيالي الجيش الفرنسي في الكثير من عملياته في مناطق بالقارة الإفريقية، أين كانت مهامه المحددة من طرف السلطات الفرنسية تتلخص في ''تقديم الدعم والمساعدة لبلد صديق مهدد''، ''تدريب المتطوعين الجدد في جيوش الدول الصديقة'' و''حماية الرعايا الفرنسيين والأجانب خلال النزاعات والحروب''. ومن خلال ما تكشف من بيان السيرة الذاتية والمهنية للفرنسي بيار مارزيالي، يتبين أن تواجده على الأراضي الليبية كان في إطار خدمات قدمها لصالح معمر القذافي ذو العلاقات القوية مع الحكومات وملوك الحرب الأفريقيين ولا يستبعد تدخل أسرائيل وشركة جلوبال لشراء خدمات هذا المرتزق ليؤدي خدمه مثل قتل احد اعضاء المجلس الأنتقالي او غيره من الأعمال القذرة اللتي اعتاد على عملها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق