قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لعدد من الصحافيين في واشنطن إن القطع البحرية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تتولى مهام فرض الحصار البحري على الساحل الليبي عدلت مؤخرا من قواعد الاشتباك بسبب ما وصفه بتكتيك مخادع جديد تتبعه القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وشرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه هذا التكتيك بقوله :-
"لاحظت القوات البحرية للحلف أن هناك قوارب بدا أن بها أشخاصا فارين من المناطق الخاضعة للقذافي تجوب المناطق البحرية المتاخمة للساحل على غير هدى. ومع الاقتراب من القوارب تبين أن بها (دمى مانيكانات) من البلاستيك مما يستخدم لعرض الملابس في واجهات المحلات التجارية وليس أشخاصا حقيقيين".
وأضاف:
"كان من الضروري اتباع أقصى درجات الحذر في هذه الأحوال. وكان ذلك في محله. فقد تبين بعد ذلك أن كل قارب يحمل طنا من المتفجرات وانه اعد كقارب مفخخ بهدف إيقاع عدد من قتلى في جنود البحرية التابعين للحلف".
وقال إن الأمر تكرر في حالة أخرى حين رصدت رادارات البحرية قاربين يقتربان من ساحل مدينة مصراتة المحاصرة من قبل قوات القذافي والتي ظلت منذ بدء الأحداث في ليبيا خاضعة لسيطرة الثوار.
وأوضح ما حدث بقوله (كان هناك قاربان يقــتربان من الساحل وحين توجهت قواربنا للاشتباك مع ركاب القاربين ووقفهما فر واحد منهما عائد إلى سواحل طرابلس، أما الثاني فقد واصل طريقه. ومع فحص الركاب عن بعد اكتــشفنا أيضا انهم مانيكانات بلاستيكية وبعد ذلك اكتـــشفنا وجود طن من طراز تي.ان.تي. شديد الانفجـــار على مـــتن القارب مهيأ للانفجار فور أن يعتليه جنود الحلف).
وتابع (اعتقد أن القارب الأول أذي فر كان يقطر الثاني في اتجاه ميناء مصراته ربما بهدف نسف الميناء. وفي كل الأحوال فانه يتعين الآن اتباع أقصى درجات الحذر عند الاقتراب من القوارب التي تبدو للوهلة الأولى وكأنها تحمل لاجئين مدنيين فيما هي تحمل في الحقيقة أشخاصا من البلاستيك محشوين بالمتفجرات).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق