وصل أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، نهار اليوم الأربعاء 18 مايو، للجزائر، لإجراء محادثات مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. و في الوقت الذي لم يسرب الطرف الجزائري أية معلومات حول هذه الزيارة الخاطفة، أشار مصدر دبلوماسي جزائري لـ"كل شيء عن الجزائر" أنه "مبكر جدا التعليق على الزيارة".وحسب مصدر مقرب من المحيط الدبلوماسي القطري، قد تتمحور المحادثات الثنائية التي ستجمع الأمير القطري بالرئيس الجزائري حول الوضع في ليبيا و سوريا.
كما أن قطر الدولة العربية الوحيدة التي تعترف رسميا بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي وتعتبر كذلك من الدول الرئيسية الداعمة ماليا ودبلوماسيا للمجلس. كما أن قناة ليبيا الحرة تأخذ من قطر مقرا لها، وهي القناة التي تمول جزء منها، وقررت كل من الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي مؤخرا بعد فترة من العلاقات المتوترة بين الطرفين دفن الأحقاد بينهما.وحسب ذات المصدر، فإن أمير قطر قد يحاول التقريب بين الطرفان، زيادة على أن الجزائر تعتبر من الدول القلائل الذين لا زالت تربطها علاقة وطيدة بمعمر القذافي. ويمكنها أن تلعب دور الوسيط مع الزعيم الليبي أو تقديم مبادرة للخروج من الأزمة.
وبخصوص الشأن السوري، يتقاسم البلدان - الجزائر وقطر - نفس وجهات النظر. وقبل الانتفاضات العربية كان يشكلان قطبا موحدا (الجزائر، قطر وسوريا)، المعارض لقطب القاهرة - الرياض.
كما أن الجزائر لازالت تحتفظ بالعلاقات القوية جدا مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه انتفاضة شعبية في بلاده. وفي المقابل، بدأت تتأثر العلاقات بين دمشق والدوحة بسبب الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة في تغطية الأحداث الدائرة في سوريا، إلا أن الجزائر والدوحة قد يسعيان للتوصل إلى طريقة جيدة أو خطة محكمة لتقديم يد المساعدة للرئيس السوري، الذي قد تعصف به رياح التغيير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق