
وتحدث باقتضاب عن تدريبات قصيرة لمدة ثلاثة أسابيع تلقاها في مخيم عسكري في طرابلس، مضيفًا: (لم أتصور يومًا بأنَّني سأذهب للجبهة، قدموا لي –كلاشينكوف- واقتادوني إلى مصراتة، حيث طالبوني بالقتال).
ونقلت مجلة (التايم) عن قيادات عسكرية من المعارضة، بأنَّ القذافي يستعين بمرتزقة من مالي والنيجر وتشاد، ومنح هويات ليبية لبعض منهم.
وكان نظام القذافي قد نفى مرارًا في السابق الاستعانة بمقاتلين مأجورين، وقال الناطق باسم الحكومة، موسى إبراهيم، الشهر الماضي: (لم يقدم أي كان دليلاً دامغًا بأنَّنا نستورد مرتزقة من أفريقيا للقتال)، بحسب المصدر.
ويجد القذافي نفسه مضطرًا للاستعانة بمرتزقة نظرًا لتهالك المؤسسة العسكرية الليبية؛ جراء الإهمال والتهميش خشية انقلاب عسكري، وهي مخاوف أججها عدة محاولات للإطاحة به خلال فترة حكمه الممتدة 42 عامًا.
وحال تشديد الناتو للحظر الجوي المفروض على ليبيا دون استقدام المرتزقة ما دفع النظام للجوء إلى تجنيد مراهقين لانخراط في الجيش لمقاتلة الثوار المطالبين برحيل القذافي.
وقال خالد أبو خلقة، طبيب في مستشفى (الحكمة) بمصراتة، إنّه قدم العلاج إلى عشرات المراهقين من زج بهم للقتال في الخطوط الأمامية، مضيفًا: كان أحدهم مرعوبًا للغاية، وانخرط في البكاء مناديًا والدته.
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق