الأربعاء، يوليو 13، 2011

ليبيا : المجلس الانتقالي يقول أن "عليه مسؤوليات تتعلق خصوصا بتعزيز حقوق الانسان".-

 نفى الثوار في غرب ليبيا اتهامات وجهتها لهم منظمة هيومن رايتس ووتش بارتكاب تجاوزات، لكنهم اعترفوا بوقوع "بضعة حوادث" في الاسبوعين الاولين للثورة التي انطلقت منتصف شباط/فبراير ضد نظام  القذافي.

وقال محمود جبريل الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي للصحافيين عقب اجتماع مع وزراء خارجية بلدان مجموعة بينيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) ردا على الاتهامات التي وجهتها المنظمة غير الحكومية في اليوم نفسه "الامر لم يعد كذلك في المناطق المحررة".
وقالت هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان التجاوزات وقعت في حزيران/يونيو وتموز/يوليو -- حتى الاسبوع الماضي -- مع تقدم قوات الثوار في جبل نفوسة جنوب طرابلس.
وقالت المنظمة انها "شهدت بعضا من تلك الافعال، وقابلت شهودا على افعال اخرى، وتحدثت مع قائد من قادة الثوار عن تلك التجاوزات".
ورغم تلك الاتهامات فقد اعلنت بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، الدول في حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية".
والتقى جبريل في وقت سابق الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن وسفراء الدول ال28 لبلدان الحلف.
وقال راسموسن ان المجلس الانتقالي "امامه مسؤولية كبيرة تتعلق بالانتقال السلسل لمستقبل ديموقراطي وتعددي في ليبيا".
وقال ان الجانبين اتفقا على ضرورة استمرار الحملة الجوية للحلف طالما ظلت قوات القذافي تهدد المدنيين وان النظام الليبي "فقد مشروعيته بالكامل".
كما اتفق الجانبان على الحاجة الى حل سياسي يخرج به الليبيون بدعم من المجتمع الدولي بما يحقق مطالب الشعب الليبي، وفق راسموسن.
واضاف "حان وقت الوصول الى حل".
والتقى جبريل رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو. ويلتقي رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي الخميس.
وكانت هيومن رايتس ووتش حملت الثوار الليبيين مسؤولية اندلاع حرائق واعمال نهب واساءة معاملة مدنيين اثناء تقدمهم من جبل نفوسة باتجاه طرابلس.
وقالت ان "الثوار وانصارهم قاموا في اربع مدن سيطروا عليها في جبل نفوسة خلال الشهر الماضي، بالحاق اضرار بممتلكات واحرقوا منازل ونهبوا مستشفيات ومنازل ومتاجر، وضربوا افرادا لاشتباههم بانهم يدعمون القوات الحكومية".
واضافت المنظمة انه "من واجب قادة الثوار حماية المدنيين وممتلكاتهم وخصوصا المستشفيات، ومعاقبة كل من يقوم بالنهب او بارتكاب تجاوزات اخرى".
ونقلت المنظمة عن قائد للمتمردين عرفته باسم العقيد المختار فرنانة اعترافه بان بعض المقاتلين او المناصرين ارتكبوا تجاوزات لكنه قال انهم عوقبوا.
وقال هذا المسؤول "لو لم نعط تعليمات لاحرق الناس هذه القرى عن بكرة ابيها"، موضحا ان هذه القرى تضم قبيلة قريبة من  القذافي.
واوضحت المنظمة ان "قريتي العونية وزاوية البقلي تعيش فيهما قبيلة المشيشية المعروفة بولائها للحكومة الليبية ولمعمر القذافي".
واشارت المنظمة نقلا عن شهادات حصلت عليها ان مدنيا واحدا على الاقل اصيب برصاصة في قدمه اطلقها متمردون.
ومن شان هذه الاتهامات ان تشوه صورة الثوار الليبيين الذين حرصوا على تقديم انفسهم على انهم مدافعون عن حقوق الانسان في ليبيا التي حكمها القذافي بيد من حديد 42 عاما.
من جانبها، دعت فرنسا الثوار للتحقيق في التجاوزات، وقالت ان المجلس الانتقالي "عليه مسؤوليات تتعلق خصوصا بتعزيز حقوق الانسان".-
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق