الأربعاء، يوليو 13، 2011

ليبيا : من هو مصطفى عبد الجليل , من خلال من تعامل معه



مصطفى عبد الجليل وزير العدل السابق في حكومة معمر القذافي والذي اصبح زعيم الثوار الليبيين، معروف بانه "رجل نزيه" صاحب "فكر مستقل" لم يحتمل اعمال العنف التي يرتكبها النظام بحق المدنيين.

واشتهر الرجل (59 سنة) الاصلع الذي تعلو جبينه "زبيبة" المصلين، وصاحب اللحية البيضاء التي كساها الشيب والنظرة المسائلة والمرحبة في آن واحد، خريج الفقه الاسلامي، بتوليه وزارة العدل ابتداء من 2007 في فترة صاخبة.
واعرب عبد الجليل عندما كان وزيرا عن تأييده الافراج عن معتقلي سجن ابو سليم في طرابلس الذي لم يكن يخضع لوزارته بل لجهاز الاستخبارات الليبي النافذ.

واستذكرت هبة مرايف الناشطة في هيومن رايتس ووتش "سالناه (في 2009) هل حقا كان 330 معتقلا في سجن ابو سليم موقوفين من دون قاعدة قانونية" فقال نعم، هذا صحيح".
وكانت المنظمة حينئذ تحقق حول ذلك السجن الذي قتل فيه مئات الليبيين الذين علقت صورهم اليوم في ملصقات الثورة.
واضافت لفرانس برس "لقد اثار اعجابنا لانه حقا رجل نزيه وكان منفتحا أمام الاسئلة التي كنا نطرحها عليه خلال التحقيق حول ابو سليم" مؤكدة ان النظام لم يقبل ابدا بالتحقيق حول المجزرة التي وقعت هناك سنة 1996.
واندلعت التظاهرات الأولى في ليبيا منتصف شباط (فبراير) في بنغازي كبرى مدن الشرق تلبية لنداء عائلات المعتقلين الذين قتلوا تلك السنة في قمع معتقلي ابو سليم. واحتج المتظاهرون على اعتقال محاميهم.
واكد مالكولم سمارت مدير فرع الشرق الاوسط في منظمة العفو الدولية ان عبد الجليل "كان على الارجح الوزير الاكثر استقالية فكريا في الحكومة ومن القلائل الذين تجرأوا على ادانة التجاوزات وانتقاد اجهزة الأمن".
واضاف "بالتأكيد كان وزيرا ثلاث سنوات في حكومة لها تاريخ حافل في انتهاكات حقوق الانسان لكن يبدو انه عمل على تحسين الاوضاع عندما كان وزيرا".
وفي كانون الثاني (يناير) 2010 فاجأ عبد الجليل حكومة العقيد معمر القذافي عندما قدم استقالته مباشرة أمام التلفزيون خلال مؤتمر الشعب العام، مبررا موقفه بعدم قدرته على الافراج عن مساجين ابرياء في ابو سليم بسبب "عراقيل" في جهاز الدولة.
لكن الزعيم الليبي رفض استقالة هذا الاصلاحي المتحدر من البيضاء، شرق البلاد المعروف بمعاداته النظام.
ودفع اطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين المسالمين في بنغازي في منتصب شباط (فبراير) مع بداية الثورة، بعبد الجليل الى الانضمام الى المعارضة.
وقد شارك في تأسيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة الرسمية للثورة الليبية التي كانت فرنسا أول من اعترف، بها على امل الاطاحة بالعقيد القذافي.
وعندما رفض اقتراح الاتحاد الافريقي وقف اطلاق النار مع بقاء القذافي في الحكم هذا الاسبوع، قال عبد الجليل "اعطونا وسائل تمكننا ان نتحرر وسنثير دهشة العالم"، معتبرا ان "القذافي قوي بسبب حداثة ثورتنا وضعف بدايتها، انه بعبع".
وقال المثقف الفرنسي برنار هنري ليفي "انها مقاومة حقيقية، انه جيش بصدد التكوين" واصفا عبد الجليل بانه "ديغول ليبي" في اشارة الى شارل ديغول رئيس فرنسا في الخمسينيات.
-

-

هناك تعليق واحد:

  1. كم هم سذج هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم زعماء لثورة التغيير في ليبيا هؤلاء اللذين تواطؤوا مع الغرب فجلبوا ترسانته و جيوشه لتصفية حساياتهم مع ليبيا و كذا نهب ثروات البلد بذريعة جماعة بنغازي حماية المدنيين التي لم يصدقها الغرب و كانت وسيلتهم للوصول إلى الحكم الأكيد أن عبد الجليل و الغوقة و من يدور في فلكهم سوف يجدون انفسهم أمام التيار السلفي الجهادي في معركتهم ضد القذافي و الذين لن يسمحوا أن بأن يستحوذ هؤلاء على ريع حكم السلطة في ليبيا هؤلاء سيكونون نسخة مطابقة لكرزاي أفغانستان و لكن أكثر خنوعا و إذلالا لم يفعلها المصريون و التونسيون في ثوراتيهما النظيفة ولا السوريون اليوم للوصول إلى هدف التغيير و رفضوا كل تدخل أجنبي عن أي نجاح سيتحدث عبد الجليل و زمرته و الغرب و خاصة فرنسا و بريطانيا المتكالبتان على نفط ليبيا و بأكثر دهاء أمريكا و ستسبقهم جيوش هذ البلدان إلى طرابلس عمر المختار برئ منكم حتى الجزائر لم تسلم منكم و تآمرتم عليها و لعبتم دورا وسخا نثنا مع الفرنسيين و من ورائهم المغاربة للنيل من موقف الجزائر السيد و الحكيم في عدم التدخل في شؤون الفرقاء في ليبيا إلا ما تعلق بإصلاح ذات البين عبد الجليل بعينيه الضيقتين الشبيهتين بالثعلب و وجه الغوقة الماكر و من يدور في زمرتهم لن يكونوا زعماء التغيير لأنهم ببساطة خونة و ليس معنى ذلك أنني مؤيد للقذافي الذي هو الآخر أحد وجوه الأنظمة الفاشلة في الوطن العربي

    ردحذف