الأحد، يوليو 10، 2011

ليبيا : ماذا لاندعم الثوار فى ليبيا ؟ ! .


يبدو ان العقيد معمر القافى ( اما م المؤمنين و ملك ملوك افريقيا و عميد القاده العرب و غيرها من الالقاب ) يبدو انه لا ينتوى التخلى عن الحكم ولو بعد حين فالقاصى و الدانى يعلم جيدا كيف يرى هذا الشخص نفسه فهو الاجمل و الاقوى و الاعقل و الافضل و ... و .... الخ 

ان رجلا بهذه العقليه الشاذه و الافكار الغريبه مثال ( الولايات المتحده الافريقيه ، الكتاب الاخضر ) رجلا بهذا الفكر لا يمكن ان يقبل فكره التخلى عن السلطه بعد 42 عاما من حكم مطلق شبه الهى .
ان الانتفاضه التى قام بها الشعب الليبى الاصيل للمطالبه بالحريه و الكرامه لم تجد سوى الرصاص الحى ردا لها مما ارغم الليبين على حمل السلاح للدفاع عن الارواح و الاعراض نظرا لقله الخيارات المتاحه امامهم فاما القذافى واما الموت مما يحتم على مصر و هى الشقيقه الكبرى ان تدعم الثوره الليبيه الشريفه فنفس الاسباب تقريبا و على راسها الحريه و الكرامه هى التى قامت بسسبها الثوره المصريه . 
اسباب عديده لدعم الثوره الليبيه و هى كالاتى : -

1 _ اولا- الامن القومى المصرى 
يجب على المجلس العسكرى المصرى ان يدرك ان التهدئه فى ليبيا مهمه جدا لمصر امنيا و اقتصاديا و سياسيا فالحل كلما كان اسرع كلما كان ذلك افضل لمصر ويترجم فى عده اشكال منها عوده العمال و المهندسين و الاطباء و المدرسين المصريين الذين خرجوا من ليبيا و تحويلهم من عبء على الاقتصاد المصرى الى سند و دعم لمصر فى هذه المرحله الحرجه .
فليبيا هى بالفعل بعد استرتيجى مهم لمصر لانه فى حاله قرر حلف الناتو انه يجب التدخل بريا فى ليبيا فأن ذلك بمثابه كارثه لكل الدول المجاوره لليبيا و على راسها مصر فقد يتم تحويل مشاعر بعض المتعاطفين مع الثوره الليبيه من الدعم و التعاطف مع المجلس الانتقالى الى النظر اليه انه السبب الرئيسى فى اعاده احتلال ليبيا لو تدخل حلف الناتو بريا مما قد يؤدى لعواقب و خيمه على مصر فمصر لن تستطيع فتح جبهه غربيه وكفانا ما نتحمله من مشاكل فى الشرق و الجنوب فالحل السريع فى ليبيا افضل للقطر المصرى 

2 _ ثانيا – تقدم الثوار على الارض 
من الواضح لاى متابع للثوار فى الميدان وعلى جبهات القتال فى ليبيا ان الثوار بالفعل يحرزون تقدما جديدا كل يوم بالرغم من الامكانيات و الاسلحه المتواضعه مقارنه بالجيش الليبى الذى من المفترض انه جيش مدرب و على كفاءه قتاليه عاليه فالنتيجه الحتميه لهذا الصراع و بهذا المعدل من العمليات النوعيه حتى فى طرابلس العاصمه فى انتصار الثوار بالتأكيد ناهيك عن ذكر ان هناك اعداد متزايده من المتطوعين من شباب المناطق الشرقيه مما سيرجح كفه الثوار و يعجل من انتصارهم 

3 _ ثالثا – الغطاء الدولى 
وجد الان شبه اجماع دولى على ضروره انهاء حكم القذافى و دعم الشعب الليبى حتى ينال حريته و كرامته كامله متمثل هذا الاجماع فى الغطاء السياسى الذى يعبر عنه بوضوح الموقف الاوروبى و الامريكى و الدعم العسكرى المتمثل فى قيام حلف الناتو بالعمل العسكرى لتأمين و حمايه المدنيين و لا يخفى على احد ان الصمت الصينى و كذلك الاستنكار الخجول من قبل الروس لما يحدث فى ليبيا انما هو مؤشر على ان حتى الحلفاء التقلييدين للعقيد اصبحوا غير راضين عما يجرى على الارض وان الصينين و الروس قد ادركوا ان النهايه لهذا النظام الفاسد قادمه لا محاله 

4 _ رابعا – مرحله اعاده اعمار ليبيا 
ان المجلس الانتقالى الليبيى قد ارسل اشارات و اضحه الى العالم كله و خاصه فرنسا بأن من ساند المجلس الانتقالى و اعترف به اولا سيكون له نصيب الاسد فى اعاده اعمار ما دمره القذافى و اعاده بناء ليبيا . 
و السؤال الذى يطرح نفسه الان و بشده لماذا لا تنال مصر نصيب من اعاده اعمار ليبيا مع التذكير بأن هذا واجب علينا مساعده الاشقاء الليبين فى اعاده الاعمار و البناء فمصر بها اعداد كبيره من الكفاءات و الخبرات مع العلم ان الليبين انفسهم يفضلون فى مرحله ما بعد القذافى ان تكون الشركات القادمه عربيه او اسلاميه كافضليه للمساعده فى اعاده الاعمار 

5_ خامسا – روابط بيننا و التزامات علينا
هل يمكن تجاهل صرخات الالام و المعاناه لمن يتم تعذيبهم من المدنيين الابراء الذين لا ناقه لهم و لا جمل فى هذه الحرب الستعره فى ليبيا .
هل يمكن تجاهل ما يتم كل يوم من عمليات اغتصاب و احيانا جماعيه للنساء المسلمات فى ليبيا . 
هل يمكن تجاهل الجرحى و القتلى الذين يسقطون كل يوم فى ليبيا على مراى و مسمعمنا دون ان نحرك ساكنا 
هل يمكن تجاهل ان هؤلاء عرب و مسلمون واجب علينا نصرتهم و حمايتهم و مد يد العون لهم ان هذا واجب دينى علينا اولا و هو واجب قومى ثانيا و حتى واجب انسانى علينا 
يوجد الان على شبكه الانترنت مشهد تعذيب لطفل فى حدود العاشره من عمره تم تعذيبه حتى الموت فى مصراته من قبل المليشيات المواليه للعقيد وكل ذنب هذا الطفل انه كان يساعد فى توصيل المياه للثوار ولن اصف مشهد التعذيب لبشاعته ولكن اؤكد ان المشهد لا يحتمله من له قلب من حجر و هذا فقط مثال على ا يرتكب يوميا فى ليبيا 

سياده المشير / محمد حسين طنطاوى 
اتوجه الى سيادتكم بسؤال و اترك لسيادتكم الاجابه عليه و هو هل تتوقع ان يظل القذافى يحكم ليبيا بمعنى اخر هل يوجد للقذافى الان اى مستقبل هو او زبانيته فى ظل الاحداث الجاريه الان فى ليبيا ؟! ... 
سياده المشير ان لسيادتكم رصيدا كبيرا لدى الشارع المصرى و لدى الشباب المصرى بالرغم من حملات التشكيك التى يقوم بها بعض افواه النظام السابق او بعض المغيبين و هم قله قليله فالشعب المصرى عامه و الشباب المصرى خاصه يعلم التاريخ العسكرى المشرف و البطولات التى قمتم بها خلال حرب اكتوبر المجيده و كذلك رفض المؤسسه العسكريه للتوريث و التحام الجيش مع الشعب فى الثوره المصريه الرائعه واترك لسيادتكم حجم التأييد و الرصيد الجماهيرى الكبير فى حاله انحياز مصر للثوره الليبيه و كذلك اخراس الافواه الافواه المشككه بشكل كامل و نهائى وكذلك رصيد لمصر العظيمه فى قلوب كل عربى فنحن نريد ان نرى العلم المصرى مرفوعا دائما فى بنغازى كما تم رفعه فى غزه و رام الله بعد اتفاق المصالحه الفلسطينيه بالقاهره من قبل .
نحن نريد العلم المصرى مرفوعا وشامخا دائما فى كل مكان فمصر موجوده و مصر قادره و مصر دائما قويه بأذن الله 
سياده المشير ان التاريخ لن يرحم مصر و المصريين حين يذكر ان مصر و قفت على الحياد تجاه الاحداث الجاريه فى ليبيا فالمطلب الاساسى ليس ان يتحرك الجيش المصرى البطل للقتال خارج مصر او ان يذهب رجال القوات المسلحه المصريه الشرفاء البواسل لكى ينزفوا الدماء الطاهره على ارض غير مصريه و انما المطلب الاساسى متمثل فى الاتى : - 
1_ الدعم السياسى فى الاعتراف بالجلس الانتقالى الليبى ممثل شرعى وو حيد للشعب الليبى و غلق اى قناه ديبلوماسيه مع النظام الليبى للتعجيل برحيل الطاغيه واعلان الانحياز الكامل للشعب الليبيى 
2 _ الدعم الاقتصادى للثوار متمثل فى فتح الحدود المصريه امام مرور المساعدات و الامدادات و المواد الغذائيه و حتى التبرعات من الشعب المصرى الى المناطق الشرقيه بليبيا 
3 _ الدعم اللوجيستى بتوفير معدات غير قتاليه مثل الزى العسكرى و كذلك ارسال خبراء عسكريين للمساعده فى تدريب و تاهيل الثوار عسكريا لتمكينهم من خوض معركتهم لتحرير ارضهم فنحن اولى من حلف الناتو 
و فى النهايه يقول تعالى فى كتابه الكريم (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون )) -
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق