الجمعة، يونيو 10، 2011

ليبيا : القذاذفة يحاولون التوسط خوفا من عمليات انتقامية

طرابلس/باريس/موقع ثورة ليبيا/خاص
علم موقع (ثورة ليبيا ) أن مسئولين من قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها العقيد معمر القذافى عرضوا عليه مؤخرا اقتراحين بنقل السلطة إلى أعضاء القيادة التاريخية للثورة الليبية عام 1969أو إلى مؤتمر الشعب لعام( البرلمان) الليبي كمخرج من الأزمة السياسية والعسكرية المحتدمة في ليبيا.

وأوضحت معلومات خاصة حصل عليها موقع (ثورة ليبيا) من مصادر ليبية وغربية واسعة الاطلاع,  أن الاقتراح الأول يقضى بتنازل القذافى عن السلطة إلى الأعضاء الباقين على قيد الحياة من مجلس قيادة الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام العاهل الليبى الراحل إدريس السنوسي, على اعتبار أن بعضهم مقبول محليا وخارجيا, على أن يتولى هذا المجلس لاحقا بالتعاون مع المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار المرحلة الانتقالية وتأهيل البلاد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ويقضى  الاقتراح الثاني بتنازل القذافى عن السلطة إلى رئيس البرلمان الليبى محمد الزوى وهو أحد المقربين من القذافى لكنه لم يلعب أي دور في العمليات العسكرية الأخيرة وبالتالي فهو مقبول إلى حد ما من الثوار والتحالف الغربي.
وينص هذا الاقتراح على أن يعهد الزوى إلى المجلس الانتقالي الليبى بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شئون البلاد بعد رحيل القذافى.
وجاءت هذه المعلومات في وقت يعارض فيه  مقربون من القذافى ممن يطلق عليهم رجال الخيمة ومعظمهم من كبار القيادات الأمنية والعسكرية, تخليه عن السلطة طواعية, من دون الحصول على ضمانات تكفل أمنه الشخصي والعائلي .
ويعزز هذه المعلومات وجود مخاوف تسود قبيلة القذاذافة من تعرضها لعمليات انتقام بعد رحيل القذافى, ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس الخميس عن عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي في القاهرة , بشأن هروب رموز من قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها القذافي من معقلهم في مدينة سرت إلى العاصمة طرابلس أو جنوبا باتجاه مدينة سبها، في وقت قالت فيه مصادر الثوار إنهم يستعدون لشن هجوم على سرت التي تعد مسقط رأس القذافي.
وقال مسئول غربى لموقع ( ثورة ليبيا)  أن هناك حوارا سريا يجرى عبر قنوات غير رسمية بين بعض المحيطين بالقذافى ومسئولين وديبلوماسيين غربيين سابقين لكنهم على صلة بدوائر صنع القرار في دول التحالف الغربي من أجل بلورة حل سياسي سلمى ينهى الأزمة الليبية.
وأكد المسئول الذي رفض الإفصاح عن هويته, أن القذافى تلقى إشارات غربية مفادها أن " اللعبة قد انتهت وأنه لم يعد شريكا سياسيا مقبولا, وأنه بإمكانه الرحيل إلى أي دولة أفريقية يختارها وليست موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية وأنه لن يلاحق قضائيا بأي شكل من الأشكال".
 وأوضح أن هذه الرسائل تم نقلها إلى كل من عبد العاطى العبيدى وزير الخارجية وأبو زيد عمر دوردة رئيس جهاز المخابرات بالإضافة إلى الدكتور البغدادي المحمودى رئيس الحكومة.
وتحدثت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن  أن المحادثات جارية مع أشخاص قريبين من القذافي وانه توجد "إمكانية" لنقل السلطة في ليبيا.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في أبو ظبي عقب اجتماع لجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا "توجد مناقشات عديدة ومستمرة مع أناس قريبين من القذافي ونعلم أن من بين ما تشمله تلك المحادثات من أمور إمكانية نقل السلطة, لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن المحادثات مكتفية بالقول "لا يوجد طريق واضح بعد للمضي قدما".
-

هناك تعليق واحد:

  1. هدا الحل او الحلين غير مرضيين للشعب الليبي و المشاورات السرية لا يعلم ما التنازلات التي ستقدم فلا يجب استغفال الليبيين

    ردحذف