(نواكشوط) - من المقرر أن يتوجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال الأيام القليلة القادمة إلي العاصمة الليبية طرابلس للقاء العقيد القذافي للتشاور معه بشأن مخرج محتمل للأزمة القائمة في ليبيا منذ انتفاضة الثوار في السابع عشر من فبراير.
ويرافق ولد عبد العزيز في زيارة إلي ليبيا بعض الرؤساء الأفارقة ، كما يتوقع أن يقوموا بزيارة إلي بنغازي للقاء قادة الثوار بعد تشاور مع مسؤول ليبي رفيع بأديس بابا بشأن حوار مرتقب بين الحكومة الليبية والثوار.
ويتوقع أن يدعوا الرؤساء بتشاور مع القذافي إلي وقف عمليات النيتو في ليبيا وإعلان وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات مع أركان نظام القذافي لإنضاج خليفة محتمل له من الموالين له مع ضمان بقائه في ليبيا خوفا من تسليمه لمحكمة العدل الدولية بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية .
وتقول بعض المصادر إن خطة القادة الأفارقة الموالين للعقيد الليبي قد تم تحويرها ليتولي قيادة المرحلة الانتقالية أحد وزراء القذافي المقربين منه بدلا من ابنه سيف الإسلام القذافي الذي رفضه الثوار والغرب.
وتقول أوساط عربية مطلعة إن مبادرة الأفارقة جاءت متأخرة كسابقتها بعد أن نفضت روسيا وتركيا (آخر حلفاء العقيد) أيديهم من نظامه وانضموا إلي الجهود الدولية المطالبة برحيله.
وفي فرنسا رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أي وساطة محتملة بشأن الأزمة الليبية قائلا إن الوساطات القائمة مع العقيد الليبي معمر القذافي غير مجدية حتى ولو كانت مبادرة روسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق