 |
| جيوفاني انوشنزو مارتينيلي |
نفى القاصد الرسولي في ليبيا المطران المونسنيور جيوفاني انوشنزو مارتينيلي الخميس معلومة نشرتها صحيفة ايطالية مفادها ان الزعيم الليبي معمر القذافي مختبئ منذ عدة اسابيع في مقر السفارة البابوية في طرابلس.
واكدت صحيفة ليبرال الاربعاء نقلا عن مصادر دبلوماسية في روسيا وايطاليا لم تسمها ان العقيد القذافي "مختبئ منذ عدة اسابيع داخل مقر السفارة البابوية في العاصمة الليبية". وقال المونسنيور مارتينلي ردا على سؤال لاذاعة الفاتيكان بشأن هذه المعلومات "انفي نفيا قاطعا ما اوردته صحيفة ليبرال. ان (القذافي) لم يأت ابدا ولم يطلب يوما استضافته" في السفارة.
وكان المطران مارتينيلي انتقد بشدة في السابق التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا ودافع مرارا عن نظام العقيد معمر القذافي، مؤكدا خصوصا ان الغارات التي يشنها الحلف على ليبيا اوقعت ضحايا مدنيين في حين ان التفويض الممنوح للتدخل العسكري في ليبيا هو لحماية المدنيين.
تعليق النشرة :-
نلاحظ ان المطران مارتينيلي يعمل كمدافع شرس عن نظام القذافي . فنجده هو المصدر الوحيد اللذي أكد مقتل سيف العرب والأحفاد الثلاثة . ونشك أنه كان يعرف سيف العرب أو حتى يعرف شكله اللذي يجهله الكثير من الليبين أنفسهم , ثم نجده يؤكد وقوع مدنيين مع ان الصحافة العالمية الموجودة في طرابلس . رغم متابعتها الشديدة وزيارتها لكل المواقع التي رغبت الحكومة الليبية ان تريهم إياها لم يجدوا اي دليل على وقوع المدنيين . ونجده ايضا يعارض التدخل الأمم في ليبيا الذي يعني حماية مدن بكاملها . وهذه كلها تدخل في امور سياسية وعسكرية خارج نطاق عمله كمطران وقاصد رسولي في طرابلس . ومقابل هذا التدخل الى جانب سلطة غاشمة . لم نجد منه اي تصريح او تنديد بالمجازر التي جرت في مصراته والجبل الغربي والزاوية وزوارة وغيرها . وخصوصا ان مارتينيللي نفي أن تكون لديه اتصالات مباشرة مع السلطات في نظام القذافي، ولكنه عقب بقوله قال "أنا على ثقة بأن العقيد قد اهتز نفسيا لمقتل أحد أبنائه في الغارة الجوية الأخيرة، ولا استبعد أن يكون قد جرح" في نفس الغارة و"لكنه لم يمت". أيد ان العقيد كان موجودا في المكان الذي حدثت فيه الغارة . وهذا ما ثبت قطعا ومن لسان سيف القذافي وزوجة القاذفي صفية انهما لم يكونا في مكان القصف .
فلا يستبعد ان يكون كاذبا في تصريحة وخصوصا أن نفيه لم يأت قاطعا . بل جاء مموها . حيث قال انه لم يطلب ولم يأت . مما يجعل من القول إن القذافي مختبئ ويدير عملياته من سفارة الفاتيكان في طرابلس احتمال مرجح في هذه الفترة اذ كشفت وضربت كل مقراته المعروفة . وخصوصا ان التصريحات الأولى صدرت من اقرب المقربين الى طرابلس . وممن يعرفون خفايا الأمور فيها . روسيا وأيطاليا . فالعلاقات الطويلة وعلى مر العقود تعطي مصداقية كبيرة له.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق