الاثنين، يونيو 06، 2011

القذافي يهدد باستخدام الأسلحة الكيماوية


تنشر على صفحات النت إشاعات عن تكتيكات جديدة تتبعها كتائب القذافي . بعض منها صحيح ويمكن  تحقيقة . من امثال استخدام سيارات الإسعاف في الدخول لبعض مناطق الثوار وإحداث بعض الأضرار . أو تفخيخ سيارات بغرض تفجيرها في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في مصراته او بنغازي .


ولكن بعضها خرافة لا يمكن تصديقها . ومن ذلك , ما يقال عن ان القذافي قد قام بنصب صواريخ مزودة برؤوس كيماوية (كيميائية) وقد وجهها الى مناطق الثوار . وهذه لا يمكن حدوثها لسبب رئيسي , وهو ان القذافي لا يملك هذه النوعية من الصواريخ ,  إذ قام القذافي بتسليم الصواريخ القادرة على حمل رؤوس كيميائية  التي يملكها الى الولايات المتحدة عام 2004 ضمن صفقة إعادة الإحتواء . والباقي من غاز الخردل الذي اعلنت لندن في وقت سابق عن ملكيته ل 10 طن منه . لا يمكن استخدامه بدون طائرات . فهو يرش عن طريق الطيران (فقط) وهو ليس معبأ في رؤوس صاروخية . ولذلك تخوفت الكثير من الدول من إمكانية استخدامه للغازات قبل فرض حظر الطيران . وبعد فرض حظر الطيران إختفى الكلام والتحذيرات من كافة خطابات المسئولون والعسكريون الموثوق بهم .
ومثل هذه الإشاعات تهدف فقط الى إشاعة الرعب بين افراد الشعب . ولجعلهم لا يشاركون في الثورة علية . وتخويف الثوار من التقدم , خوفا من ان يفد مناطق جديدة .
ومن الملاحظ ان هذه الإشاعات تنتشر  بعد ان يحقق الثوار تقدما ويحررون مناطق جديدة . وهذا يوضح السبب من نشرها .
للأسف بعض المناصرين للثوار على النت يقومون بنقل هذه الإشاعات وترويجها . وهذا يخدم مصالح القذافي وطغمته .
ومما يذكر . انه بعد هزيمة القذافي في مصراته . خرجت شائعة تقول ان القذافي اخذ يوزع اقنعة غاز على كتائبة المتجهة للهجوم على مصراته .  مما أثار الرعب في قلوب الكثيرين, وقلنا وقتها ان هذه هي حرب إشاعات . لأن الأسلحة الكيماوية لا يكفي لها اقنعة فقط ., إذ يحتاج الجيش الذي سيستخدم مثل هذه الغازات أن يلبس بدلات خاصة لنشر الغازات بالرش الأرضي . وهذه البدلات والأقنعة الخاصة بها لا يمكن استخدامها لأكثر من 30 دقيقية لأنها تستخدم نوع من الفحم المعزز لتنقية الهواء . وبعد مرور 30 دقيقة يجب اخلاء المنطقة . ولا يمكن مهاجمة مدن بحجم مصراته ورشها خلال هذه المدة .  ومن ناحية ثانية , القذافي لا يملك من هذه البدلات إلا عدد قليل جدا لا يكفي ابدا لمهاجمة مدينة , بل وقد نقول حي من الأحياء فيها .
أما المخزون من هذه الأسلحة فهو موجود في جراج صغير منطقة في رغاوة في موقع بعيد في الصحراء الليبية، إلى الجنوب من مدينة سرت ومحاط بسواتر ترابية وأسلاك شاكة ومراقب الآن بعدة أقمار صناعية لرصد اي تحرك من وإلى هذه المستودعات . 


هناك تعليقان (2):

  1. اشاعة من اشاعات نظام لم يبقى منه الا لسان

    ردحذف
  2. الاهمال قد يكلف الكثير والحرص لا يكلف شئ ... ونحن في حالة حرب وقد يكون احتمال يجب ان لا ننكره باطلاق .

    ردحذف