ميخائيل مارغيلوف |
قال ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى افريقيا، انه لا وجود لاحتمال تقسيم ليبيا حتى نظريا. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الى الصحفيين يوم 8 يونيو/حزيران في القاهرة. وقال " لم يطرح موضوع تقسيم ليبيا لا في دوفيل خلال لقاء " الثماني الكبار " ولا في بنغازي خلال محادثاتي مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي، ولا مع احمد قذاف الدم، ان هذا الموضوع لم يبحث حتى نظريا ".
وحسب مانشرته وسائل الاعلام فان احمد قذاف الدم قد هرب من ليبيا الى مصر في 25 فبراير/شباط الماضي احتجاجا على القسوة التي تعاملت بها السلطة الليبية مع مظاهرات الاحتجاج. وتشير وسائل الاعلام الى ان احمد قذاف الدم من المقربين جدا للعقيد القذافي وكان يكلف بمهمات مختلفة. وكانت المعارضة الليبية اتهمت قذاف الدم في نهاية ابريل/نيسان بانه يجمع مرتزقة للقذافي، ولكنه دعا في اواسط مايو/ايار قبيلته للانضمام الى المعارضة الليبية.
وقال مارغيلوف " بالنسبة لنا من المهم مقارنة المواقف التي اطلعت عليها في بنغازي بالمواقف التي اعلنها احمد قذاف الدم باعتباره الشخص الذي يحق له الكلام باسم تلك الجهة من طرابلس التي تفكر استراتيجيا بمستقبل ليبيا ". واضاف ان المباحثات مع قذاف الدم سوف تستمر بعد منتصف النهار في القاهرة.
وحول مستقبل معمر القذافي قال " كل الخيارات موجودة امام مستقبل الزعيم الليبي. وحسب رأي المجلس الوطني الانتقالي انه خلال اسبوعين مادام لم يصدر قرار من المحكمة الجنائية الدولية فان الباب مفتوحة لمختلف الخيارات حول مستقبل القذافي، وان الخيار الوحيد المغلق هو استمراره في قيادة الدولة ".
وحسب المبعوث الروسي يتضح " ان الجانبين يدركان جيدا ان الاوضاع الليبية الحالية لايمكن ان تحل عسكريا، ولابد اليوم من الحديث عن اعادة بناء البلاد ". واضاف " بامكان الليبيين فقط ايجاد مخرج من هذه الازمة، ولن تنفع الوصفات الاجنبية ابدا. لقد قيم قذاف الدم جهود الوساطة التي تبذلها موسكو ايجابيا ".
وكان مارغيلوف وصل الثلاثاء الى العاصمة المصرية بعد زيارته لبنغازي حيث التقى مع قيادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأكد مارغيلوف بعد مغادرة بنغازي ان الجهود الروسية للوساطة في تسوية النزاع الليبي مطلوبة، كما لم يستبعد امكانية قيامه بزيارة طرابلس. واعرب عن استعداده للتوجه الى العاصمة الليبية في حال الضرورة، مضيفا انه يجب ان يرفع تقريرا الى الرئيس الروسي، وفيما بعد سيتقرر الى اين سيتوجه من القاهرة: الى طرابلس او الى موسكو.
اضافة لذلك طلبت المعارضة الليبية مساعدتها في رفع القيود عن الاموال الليبية المجمدة في المصارف الاجنبية. كما اشار الى ان المجلس الوطني الانتقالي يسعى للحصول على هذه الاموال. وحسب ما نشرته وسائل الاعلام الغربية يبلغ حجم الاموال الليبية المجمدة حوالي 30 مليار دولار اضافة الى اموال القذافي الشخصية المجمدة في الاتحاد الاوروبي وسويسرا واليابان.
واشار مارغيلوف الى ان المجلس طلب تقديم مساعدات وقروض للحصول على الوقود والزيوت والمواد الغذائية-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق