منذ منتصف مايو عام 2011، وصحافة أمريكا اللاتينية تتحدث عن وصول شحنات من الأسلحة الروسية، ومنها مدرعات "ب إم ب" وراجمات الصواريخ "غراد" و"سميرتش" وصواريخ "س-300"، إلى فنزويلا.
وكشف بيان للمركز الروسي لأبحاث تجارة الأسلحة أن فنزويلا كانت قد أنفقت نحو 15 مليار دولار لشراء السلاح والعتاد العسكري الأجنبيين بما في ذلك 92 دبابة روسية من طراز "ت-72 م 1 م".
واشترت فنزويلا خلال الأعوام القليلة الماضية ما قيمته 5 مليارات دولار في روسيا بما في ذلك 24 طائرة "سو-30 م ك 2 ف" و100 ألف رشاش كلاشنيكوف، بحسب مركز أبحاث تجارة الأسلحة.
وقدمت روسيا في عام 2009 قرضا قدره 2.2 مليار دولار إلى فنزويلا لتمويل شراء 92 دبابة "ت-72" ومجموعة من راجمات الصواريخ "سميرتش".
وفي أكتوبر عام 2010 وافقت روسيا على تقديم قرض آخر قدره 4 مليارات دولار أمريكي إلى فنزويلا لتمويل شراء السلاح والعتاد العسكري الروسيين.
وقد حصلت فنزويلا من روسيا على منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "تور-م1"، وتجري حاليا محادثات لاستيراد منظومات "بوك-م2أ" و"س-300 ف" وكذلك مدرعات "ب إم ب-3م" و24 طائرة "سو-30م2/سو-35" و10 طائرات هليكوبتر "مي-28ن" و12 منظومة دفاع جوي من طراز "تور-م2أ"، بحسب صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه".
وأمام هذه المعلومات قد يتساءل المرء: لماذا تستورد فنزويلا كميات كبيرة من الأسلحة. وقد يكون الجواب كالآتي: لا يريد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن يلقى نفس مصير الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقد حالت عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على الحكومة الليبية دون استيرادها للأسلحة الحديثة وخاصة أسلحة الدفاع الجوي. وبعد رفع تلك العقوبات لم يتمكن معمر القذافي من الحصول على أسلحة طلبها من روسيا قبل أن يبدأ حلف شمال الأطلسي عمليته العسكرية ضد ليبيا.
أما الرئيس الفنزويلي تشافيز فيعتزم الكشف عما يحوزه من أسلحة روسية خلال استعراض عسكري في العاصمة كاراكاس في الخامس من يوليو عام 2011.
(سيرغي بورودين - وكالة نوفوستي للأنباء 6/6/2011)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق