أكد "خطار أبو دياب" خبير الشئون الدولية وأستاذ معهد الجغرافيا السياسية فى باريس، أن حلف الناتو يدرك مدى صعوبة المهمة الليبية، وأن القذافى نهايته محسومة وبقاؤه فى السلطة هى مسألة وقت فقط.
جاء ذلك أثناء حديث أبو دياب إلى راديو ألمانيا حيث قال إن الزعيم الليبى "كرس خلال أكثر من 40 عاما الكثير من الجهد للبنية العسكرية، خاصة للقوات المقربة منه" وأن بقاء القذافى فى منصبه أصبحت مسألة مصيرية له، وأن الدليل الأقرب على ذلك هو أن قيادة العمليات على الأرض يتولاها صهره وقريبه السنوسى وأبناؤه المعتصم وخميس والساعدى وسيف الإسلام.
كما يرى الخبير فى الشئون الإستراتيجية أن الولاءات القبلية التى يملكها القذافى فى بعض مناطق الغرب والجنوب فى البلاد لوحدها لا تكفى، مقدرا أن القذافى يملك احتياطيا كبيرا من الأموال داخل ليبيا وأموال أخرى "غير مكشوفة تتحرك من خلال شركات وهمية وبالتالى لم يطلها التجميد"، لافتا
إلى أن القذافى قد تعلم من تجربة سنوات الحظر التى فرضت على ليبيا من 1994 إلى عام 2003.
وعن قوة القذافى العسكرية يرى أبو دياب أن الوهن والضعف قد أصابهما وأن هناك معطيات تقول بأن القذافى أعطى أنصاره منذ أيام تعليمات بعدم إطلاق النار كثيرا فى الهواء لأن الذخيرة يمكن أن تنفذ".
ويضيف قائلا: "نحن أمام معطيات جديدة فى لعبة الكر والفر: القذافى يخسر مقابل تقدم الثوار، القذافى يتراجع مقابل تشديد الضغط من الناتو، ثم ها هو كلامه بالأمس يبدو شبه يائس حول الموت أو النصر أو الحياة".
ويختم الخبير الاستراتيجى حديثه مع راديو ألمانيا قائلا، إن نهاية القذافى أصبحت محسومة ولكنها مسألة وقت، ربما أسابيع أو أشهر، متوقعاً أن يكون للقذافى نفس مصير الرئيس العراقى السابق صدام حسين "أن يقتل أو يأسر"وذلك فى حال عدم رحيله وعائلته إلى دولة لم توقع على اتفاقية تسليم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق