الأربعاء، يونيو 15، 2011

ليبيا : جمعهما السحر والشعوذة والجن ولعب الشطرنج , القذافي وكيرسان

أربعون عاما والعقيد معمر القذافي يتبختر على المسرح السياسي حتى وصلت ليبيا إلى حرب أهلية، يعترف رعاتها الأطلسيون بأنها دخلت مرحلة عنق الزجاجة ما لم يرحل الذي يقول إنه ليس رئيسا وليس حاكما ولن يغادر ليبيا حيا.

آخر "فعاليات" الزعيم الليبي، شوط لعبة الفرس، مع رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان إيليومجينوف الذي لا يقل غرابة عن خصمه الشطرنجي العقيد معمر.
الشوط انتهى بالتعادل، وفق وسائل الإعلام الليبية، ولا يبدو على إيليومجينوف، أنه مغتاظ من نهاية الشوط . فرئيس جمهورية كالميكيا السابق، وتقطنها أكثرية بوذية، لاعب شطرنج محترف، وصل إلى رئاسة الجمهورية الواقعة جنوب روسيا، عبر سلسلة ألاعيب، كانت السمة الغالبة للحياة مطلع تسعينيات القرن الماضي في روسيا ما بعد الحقبة السوفياتية .
 يقال إن إيليومجينوف حول الجمهورية إلى مشروع تجاري خاص. وكان حصل من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على "كوبونات" النفط التي كانت بغداد المحاصرة تهبها لكل من يدعم سياسات النظام البائد. ويقال أيضا إن كيرسان، المغرم بالسحر والشعوذة، أثرى كغيره من المتعاملين مع النظام العراقي السابق، بفضل العلاقة الحميمة الخاصة مع صدام حسين.
وربما يكون رئيس العراق الراحل، راهن على القدرات "السحرية" لكيرسان الذي أعلن مرة أن مخلوقات كونية "أسرت " به إلى الفضاء. وأنها كشفت له "المستور".
ولم يبلغ رئيس كالميكيا ماذا أخبرته النجوم. لكن المعروف أن كيرسان مادة ممتعة للتقارير الصحافية، قبلا وحاضرا. ولم تكن زيارته إلى جماهيرية العقيد القذافي، إلا إحدى مفاجئات الساحر الطريفة.
أما نتائج اللقاء الشطرنجي المسيس مع القذافي، حسب رئيس كالميكيا السابق، فإن العقيد مقيم في ليبيا إلى النهاية، وأن رقعة الشطرنج الكبرى بين جيوش الناتو وثوار بنغازي وقوات القذافي لن تجبر العقيد على التنحي، وأن نصيحة المبعوث الرئاسي الروسي إلى أفريقيا، ميخائيل مارغليوف، للزعيم الليبي بأن اللعبة انتهت وعليه الرحيل لإتاحة الفرصة أمام التسوية السياسية، لا تجد آذانا صاغية في طرابلس،   المتوقع أن يصلها مارغيلوف في مهمة لا يتوقع لها النجاح.
المؤمنون بالسحر والخوارق يعتقدون أن لقاء ايليومجينوف مع صدام
 حسين عجل في أجل الرئيس العراقي، الذي علم القادة العرب كيف يصمدون في كرسي الحكم مهما بلغت حدة العواصف.
ويتمنى الظرفاء العرب أن يقوم إيليومجينوف بجولة واسعة في منطقة الشرق الأوسط. وأن يخوض أشواط شطرنج مع قادة دول المنطقة.
ليس مهما النتيجة لأن كيرسان الذي تبدو عليه الدماثة، وروح التسامح البوذية، سيتعادل مع منافسيه ولا يغضبهم. حتى مع أولئك الذين لم يحركوا بيدقا على رقعة الشطرنج ولو مرة واحدة في حياتهم المديدة. مع أنهم يجيدون اللعب بالسياسة.
ربما تكون زيارة إيليومجينوف إلى طرابلس بداية نهاية اللعبة بالعودة إلى مصير صدام حسين!
سلام مسافر
-

هناك تعليقان (2):

  1. لااله الا الله وحده لاشريك له وحسبنا الله ونعم الوكيل في الرؤساء العملاء لقد ضاقت الارض بهم لاملجا ولامنجا الا الله اين المفر من الله

    ردحذف