وكالات : أكد حلف شمال الأطلسي “ الناتو” أمس، توافر “ الوسائل الضرورية” لديه للقيام بمهمته في ليبيا على ما يرام ، رافضا تأكيدات أن الوضع قد يصبح حرجاً إذا ما طال أمد العمليات.
وكان قائد البحرية الملكية البريطانية الأميرال مارك ستانهوب اعتبر في وقت سابق أمس، أن من الضروري إعادة البحث في الأولويات إذا ما استمرت العملية أكثر من 6 أشهر، قائلاً إن هذه الحملة كان يمكن أن تكون جزئياً أقل كلفة “و”أكثر فاعلية بكثير” لو أن بريطانيا ما زالت تستخدم حاملة طائرات عملانية، مشدداً على أن خفض حجم ميزانية الإنفاق الدفاعي قد يقوض الحملة العسكرية التي يقودها الحلف في ليبيا.
وأضاف الأميرال ستانهوب أن بريطانيا يمكن أن تضطر لاتخاذ قرارات مهمة بخصوص إعادة توجيه أولوياتها العسكرية في ليبيا إذا طال أمد تدخل الناتو في هذا البلد. وأضاف إنه يجب إعادة التفكير بالأولويات إذا استمرت العملية التي أطلقها الأطلسي لأكثر من 6 أشهر.
وسارع وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس، لنفي تصريحات قائد البحرية، بقوله “نحن قادرون على الاستمرار مهما تطلب الأمر من وقت” لقد أوضح الدور البريطاني في العملية أنها (بريطانيا ) لا تزال “قوة عسكرية رئيسية” وأن لديها الموارد اللازمة للمشاركة. في حين رد الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني، بقوة، مبلغاً هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” بالقول” يمكننا دعم هذه العملية طالما اخترنا ذلك .أنا واضح تماماً في هذه النقطة” وأشار إلى أن تصريحات ستانهوب “أسيء فهمها”. وقالت المتحدثة باسم الناتو وانا لانجيسكو في مؤتمر صحفي عقدته في بروكسل “ما زلنا نحافظ على وتيرة عمليات سريعة. من الواضح أن لدى الأطلسي الوسائل لمواصلة الضغط على العقيد معمر القذافي”.
وأضافت “نعرف أن ذلك يستغرق وقتاً”. وتابعت المتحدثة “بعد الاجتماع الذي عقده وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي، يبحث الحلفاء وشركاؤهم كيفية تأمين الوسائل الضرورية بشكل أفضل لإنجاز هذه المهمة. وكما قيل الأسبوع الماضي، فان الأمين العام للناتو أندرس فوج راسموسن واثق بأن الحلف سينتصر”. ويأتي هذا التصريح بعد التحذير الذي وجهه الجمعة الماضي، وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إلى الحلفاء الغربيين في الناتو حول النقص في إمكاناتهم العسكرية والإرادة السياسية. وقال إن هذه “النواقص” قد “تفسد” فاعلية المهمة في ليبيا.
من جهته، قال القائد الأعلى في الأطلسي الجنرال الفرنسي ستيفان ابريال في بلجراد أمس “إذا ما استمرت العمليات فترة أطول، ستصبح مسألة الإمكانات دقيقة جداً”. وحرصاً منه على تأكيد أن الضغط على قوات القذافي لم يضعف، بث الحلف الأطلسي أمس، شريط فيديو عن غارة جوية على “مستودع ذخيرة كبير” في الصحراء الليبية وسط البلاد.
وقال الليفتنانت كولونيل مايك برايكن المتحدث باسم مهمة الأطلسي في ليبيا، خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة في نابولي إن “الأطلسي سيواصل ضرب هذا النوع من الأهداف لمنع الإمدادات عن القوات الموالية للقذافي ومنع الهجمات على المدنيين”. وأضاف ابريال في مؤتمر صحفي عقده في بلجراد على هامش مؤتمر للحلف مخصص لشركاء الحلف، “في الوقت الراهن، تتوافر للقوات المشاركة كل الوسائل الضرورية لقيادة العمليات”.
وقال ابريال خلال اجتماع بلجراد إنه ليست هناك حاجة لإرسال المزيد من القوات إلى ليبيا . أضاف أن الحلف لم يكن يتوقع أن يقوم بمثل هذه المهمة. وتابع “الأزمة الليبية جاءت مفاجئة للجميع هنا فيما أعتقد. ونحن نواجهها وندير هذه العملية بكافة السبل التي نملكها باذلين ما في وسعنا”. وأضاف “وإذا استمرت العملية لفترة أطول فإن مسألة الموارد ستصبح حاسمة بالتأكيد. لكن في هذه المرحلة فإن القوات المشاركة تملك السبل المطلوبة لإدارة العملية”. ومضى يقول “وإذا تطلب الأمر موارد إضافية سيكون ذلك قراراً سياسياً وأنا على ثقة من نجاح هذه العملية في تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق