السبت، يونيو 18، 2011

ليبيا : مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لدعم العمليات الأميركية في ليبيا


اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، قوات العقيد معمر القذافي باستخدام “الاغتصاب وأعمال العنف ضد النساء أدوات في الحرب”. وقالت كلينتون في بيان إن “قوات القذافي ومجموعات أخرى في المنطقة تحاول إحداث انشقاق بين السكان عبر استخدام العنف ضد النساء والاغتصاب أداوت في حرب”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات” هذه الممارسات. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أوكامبو أكد الأسبوع الماضي أن لدى المحققين أدلة على أن القذافي أمر شخصياً بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذه الغاية منشطات جنسية على جنوده. وأوضحت كلينتون أن “واشنطن قلقة من المعلومات التي تتحدث عن أعمال اغتصاب في ليبيا”، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من “النساء أدلين بشهادتهن حول الأعمال الوحشية التي تعرضن لها”.
وقالت أيضاً إن “تحقيقاً معمقاً حول هذه المسألة ضروري من أجل إحالة الذين قاموا بهذه الأعمال إلى القضاء”. وأوضحت “نحن أيضاً قلقون حيال حصول أعمال عنف جنسية محتملة تلجأ إليها بعض الحكومات لإذلال ومعاقبة الذين يتظاهرون مطالبين بإصلاحات ديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وأضافت “الاغتصاب والإذلال الجسدي والتحرش الجنسي وحتى ما يسمى (اختبارات العذرية) حصلت في بلدان بالمنطقة”، واصفة هذه الأفعال بأنها “حالات فاضحة لانتهاكات الكرامة الإنسانية”، وهي “تتعارض مع التطلعات الديمقراطية” لشعوب هذه الدول.
من جانب آخر، أعرب أعضاء نافذون في مجلس الشيوخ الأميركي الليلة قبل الماضية، عن استعدادهم للتصويت على الموافقة بشن عمليات عسكرية في ليبيا، وذلك بعد احتجاج عدد من البرلمانيين الذين أخذوا على الرئيس باراك أوباما عدم طلبه موافقة الكونجرس قبل الشروع بهذه العمليات. وتقدم السناتور الديمقراطي جون كيري وزميله الجمهوري جون ماكين بتعديل لقرار كانا قدماه نهاية مايو المنصرم، وزادا عليه فقرة تسمح بوضوح بالعمليات العسكرية ضد نظام العقيد القذافي والتي وصفاها بأنها “نشاطات محدودة”. وقال السناتور كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “لدينا قرار مدعوم من نواب من الحزبين”. وأضاف أن لجنة الدفاع ستدرس النص الأسبوع الحالي قبل إرساله إلى الهيئة العامة للمجلس.
وأوضح كيري “قلت منذ البداية إنني لا أعتقد أن نوع العمل الذي قمنا به يتطلب موافقتنا، ولكن قلت أيضاً بوصفي عضواً في الكونجرس، إن وضعنا يكون أفضل عندما ينضم الكونجرس إلى الإدارة”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة ليست في حالة حرب، وأن الأمر يتعلق بدور دعم بسيط من قبل الولايات المتحدة في إطار عملية الحلف الأطلسي” في ليبيا. من ناحيته، أكد ماكين وهو أعلى مسؤول جمهوري في لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، للصحفيين بحث الجنة للقرار المعدل حول السماح بالعمليات في ليبيا. ولكنه قال “أجد بالأحرى من الصعب الموافقة على إلقاء القوات الأميركية قنابل وقتل جنود أعداء في بلد أجنبي، وأن لا يكون ذلك بمثابة عمليات عدائية”.
-
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق