زعيم البوليساريو مع بوتفليقة |
وكشفت الوكالة الإيطالية أن مصادر جزائرية أكدت انضمام مقاتلين من الجبهة الانفصالية إلى جانب القذافي وأن المئات من مقاتليها ينتشرون في أرجاء ليبيا بعد أن عبروا الحدود الجزائرية الليبية وبدءوا تمركزهم بالقرب من طرابلس.
وأكدت المصادر أن زعيم البوليساريو المدعو محمد عبد العزيز أجرى مكالمة هاتفية مطولة مع الزعيم الليبي لترتيب انتشار القوات التابعة للجبهة.
وأفادت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية الرسمية أن زعيم البوليساريو كان من القلائل الذين تمكنوا من الحديث مع القذافي هاتفيا الذي يواجه تمردا شعبيا غير مسبوق اجتاح البلاد وبسط سيطرته على مناطق واسعة من ليبيا.
وذكرت المصادر أن الديكتاتور الليبي وعد البوليساريو بالدعم المالي والتسليحي مما يساعدها على فتح جبهة الحرب مع المغرب ثانية.
ويتهم الليبيون على نحو واسع قوات المرتزقة من الأفارقة بمهاجمة المحتجين في مدن ليبية كثيرة وأنهم المسؤولون عن معظم الضحايا ممن سقطوا بالرصاص الحي.-
كما ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)،الاثنين 25 أبريل،عن مسؤول ليبي سابق قوله إنه تم توظيف المئات من مرتزقة "البوليساريو" من طرف نظام معمر القذافي لتركيع الثورة الليبية،مؤكدا بذلك أخبارا مماثلة تناقلتها وسائل إعلام دولية أخرى.
وأكدت الجريدة الأمريكية،في مقال لجينيفر روبين،أن "تفاصيل مفاوضات تتعلق بتوظيف 450 من مرتزقة البوليساريو تم وضعها رهن إشارة مسؤولي حلف شمال الأطلسي من قبل مقرب سابق من القذافي".
وحسب المصدر ذاته،فإن "المرتزقة يتقاضون ما مجموعه 10 آلاف دولار لكل واحد منهم،مقابل وقوفهم إلى جانب القوات الموالية للقذافي لمدة شهرين"،موضحا أنه "تم توقيع هذه الصفقة خلال الشهر المنصرم قصد مواجهة المتظاهرين الذين يهددون بإسقاط النظام الليبي".
ونقلت (واشنطن بوست) عن مسؤول كبير بحلف شمال الأطلسي تأكيده أن "القذافي يقوم بجمع الاتصالات في المنطقة لتوظيف المزيد من المرتزقة للدفاع عن نظامه"،مبرزة أيضا توظيف مواطنين أفارقة ومن آسيا وشرق أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المرتزقة "يهددون من الآن فصاعدا القوات الأمريكية المنخرطة في هذا النزاع في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي".
وكتبت الجريدة أنه "إذا كان هؤلاء المرتزقة موجودين في ليبيا بموافقة وبمساعدة حكومات أجنبية،فيتعين أن نعمل على أن تتحمل هذه البلدان نتائج مهاجمة القوات الأمريكية".
وأضاف كاتب المقال أن "الفاعلين غير الدوليين،الضالعين سلفا في أنشطة إرهابية،الذين يمدون أيديهم للقذافي يتعين أن يعاملوا بمثل المعاملة التي تعامل بها مجموعات إرهابية أخرى".
وفي نفس السياق،كان الوزير الليبي المستقيل المكلف بالهجرة،علي الريشي،أكد مؤخرا بواشنطن أن مرتزقة "البوليساريو" يوجدون من بين تجار الموت الذين تسللوا إلى ليبيا لزرع الإرهاب وإجهاض الثورة الليبية.
وعبر المسؤول الليبي السابق،في هذا الإطار،عن "عميق تأثره وحزنه إزاء نفاق مرتزقة "البوليساريو" الذين يقومون بمثل هذا العمل المدمر،وهم الذين يقدمون أنفسهم كمحاربين من أجل الحرية".
-
هذا العمل الشنيع من طرف عصابة البوليساريو ليس غريبا علينا لأن هؤلاء المرتقزقة من صنع الطاغية القذافي فقد اغذق عليها اموال كثيرة من اموال الشعب الليبي الشقيق وهذا السفاح انزف المملكة المغربية وحصل شهداء مغاربة بسبب تهور مجنون ليبيا القرقذافي
ردحذف