تحاول سلطات القذافي ترهيب الصحفيين الأجانب في طرابلس، وذلك بسبب تقاريرهم التي لم ترق للقذافي، مما دفعه لتحريك أعوانه لمحاولة مهاجمتهم في الفندق حيث يقيمون في طرابلس. كما حاول آخرون الاعتداء على حافلة تقل صحفيين أجانب في مدينة الزاوية، مستخدمين السكاكين في هجومهم المباغت. وفي طرابلس، تجمع عشرات النساء يوم الأحد أمام فندق يضم صحفيين أجانب، احتجاجا على تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للصراع في ليبيا. ولوحت النساء بأعلام القذافي الخضراء كما رفعن لافتات مؤيدة للقذافي. وقالت أسماء الترهوني، إحدى المحتجات اللاتي تجمعن خارج فندق ريكسوس: “نحن، الشعب الليبي، لا نرى أي شيء منكم سوى أكاذيب”. وحاول محتجون اختراق الخطوط التي فرضتها الشرطة والدخول إلى الفندق، لكن قوات الأمن منعتهم.
ويذكر ان الصحفيون لا يتمكنون من التحرك بحرية في طرابلس، كما يجب أن يكون بصحبتهم مرافقون من النظام إذا ما غادروا الفندق. وقبل يوم وفي مدينة الزاوية الساحلية حاولت حشود طعن مراسلين في حافلة ركاب صغيرة كانت في رحلة خاضعة – بإشراف النظام – إلى الحدود التونسية. ولم يصب أحد من الصحفيين في الهجوم، وهو الأول من نوعه الذي يستهدف مراسلين أجانب يغطون الصراع في ليبيا. والصحفيون هم مراسل أخبار صيني واثنان من بريطانيا، أحدهما فني في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ومنتج تصوير بوكالة رويترز. أما الصحفيون الأجانب الذين يرافقون الثوار فيقولون إن الثوار يعاملونهم بطريقة ممتازة، ويسمحون لهم بالقيام بعملهم بطريقة مهنية، ويوفرون لهم أقصى درجات الحماية.
المصدر: قناة ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق