الزنتان، ليبيا (CNN) -- قال الثوار في منطقة الجبل غربي ليبيا الاثنين، إن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قصفت ظهرا مواقع تابعة لكتائب الزعيم معمر القذافي، خارج بلدة "جادو".
 |
| أنقر للتكبير |
وأوضح الثوار في تصريحات لـCNN، أن قصف قوات الناتو جاء بعد أن شنت كتائب القذافي، قصفاً بصواريخ غراد، الروسية الصنع، مستهدفة مواقعنا في البلدة ومنطقة الزنتان، على جبل نفوسة، غربي ليبيا.
وكانت أربعة انفجارات قوية قد هزت الزنتان، الأحد، كما قصفت كتائب القذافي المدينة صباح الاثنين، وسمع دوي انفجارات في المدينة، غير أنه لم يعرف ما إذا كانت قد أوقعت خسائر مادية وبالأرواح.
ويأتي هذا القصف بعد يوم على وصول الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، كاثرين أشتون، إلى بنغازي، لافتتاح مكتب للاتحاد الأوروبي في المدينة التي تعتبر المعقل الرئيسي للثوار.
ومن المقرر أن يكون مقر المكتب في فندق "تيبستي" وسط المدينة الواقعة شرقي ليبيا، والذي يضم مكاتب للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، ومكتب لوكالة المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مكاتب لدبلوماسيين يمثلون عددا من الدول التي تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي.
يشار إلى أن طائرات حلف الناتو، تشن عمليات جوية منذ مارس/آذار ضد الكتائب الموالية للقذافي، بعد إطلاقها حملة قمع ضد الثوار المطالبين برحيله بعد 42 عاماً في السلطة.
وفي وقت سابق، قصفت قوات الناتو ثلاثة موانئ مازالت خاضعة لسيطرة القذافي، مما أسفر عن تدمير وإغراق ثمان سفن حربية تابعة للجيش الليبي، الأمر الذي إربك حركة نقل المساعدات الإنسانية، وفقاً لما ذكره مسؤول حكومي ليبي.
ووصف عمران الفرجاني، قائد حرس السواحل الليبي، قصف الناتو بـ"الهجوم المجنون"، وقال، إن قصف الناتو لموانئ طرابلس والخُمس وسرت تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي.
من جانبه، برر الناتو استهداف الموانئ الثلاثة، بعد رصد تزايد استخدام كتائب القذافي للسفن الحربية لشن هجمات ضد المدنيين، وفق مايك براكين، الناطق باسم الناتو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق