الأربعاء، يوليو 20، 2011

ليبيا : القذافي بين التصريح والنفي وتكذيب اصدقاءة . أين المصداقية ؟

 ما زال نظام القذافي يلعب لعبة التصريحات والنفي . والغريب ان معظم التصريحات التي يتم نفيها مؤخرا هي التصريحات التي تصدر عن معسكر القذافي . فهو ينكر وينفي تصريحات القادة الروس وغيرهم , بينما هم ينقلون هذه التصريحات عن لسان مسئولين في نظام القذافي , وبعضهم يسمي الشحص الذي صرح له . مثل تصريح الروسي عن تفخيخ طرابلس وأنه سمعه من البغدادي  وكذلك تصريح الموافقة على التنحي والبحث عن ملاذ آمن والذي صرحت به القيادة السوفيتية .
وهذه التصريحات والنفي ما هي الا لعبة حرب نفسية أصبحت معروفة للثوار ولن تحبط منهم . وبالعكس فأن الكثر من الثوار لا يرغبون في ان يغادر القذافي وعائلته ليبيا . بل ويعملون على القبض عليه حيا ليتم محاكمته على جرائم الأربعون سنة الماضية ,
وفي آخر سلسلة التصريح والنفي ما ذكر عن انه وصف مسؤول ليبي اليوم الثلاثاء الأنباء التي تتحدث عن التفاوض لتنحي زعيم بلاده معمر القذافي بأنها "عارية عن الصحة"، واعتبرها تتطابق مع الأخبار التي تشير إلى سعى القذافي للحصول على ملاذ آمن داخل أو خارج ليبيا.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم على التأكيد أن حكومة بلاده "لا تتفاوض بشأن تخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة"، معتبرا أن مستقبل ليبيا "سيقرره الليبيون وحدهم".
وفيما لفت إلى أن القذافي " يعد شخصا لا يتم التفاوض عليه"، أشار إلى أن الليبيين يعتبرونه "رمزا تاريخيا لهم"، وقال إنهم "سيموتون دفاعا عنه".
ورغم تأكيدات المعارضة الليبية من خلال المجلس الوطني الانتقالي عدم قيامها بأي حوار أو تفاوض مع الحكومة إلا أن المسؤولين في طرابلس يؤكدون على وجود تلك المفاوضات بين الجانبين.
وجدد ابراهيم التأكيد على عقد عدة اجتماعات بين مسؤولين في حكومة بلاده وشخصيات من المعارضة في عواصم دول من بينها مصر وايطاليا والنرويج.

وأعلن أن " ممثلين للدول المذكورة حضروا تلك الاجتماعات".

ولفت إلى أن المفاوضات تتعلق بوقف إطلاق النار وبمساعدات إنسانية وببدء حوار بين الليبيين، على أن تعقبها مرحلة رابعة تتعلق بفترة انتقالية تختص بالجانب السياسي، مشددا على ضرورة أن "يقره الليبيون أنفسهم".

وكانت صحيفة كومرسانت الروسية ذكرت اليوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول روسي رفيع أن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية.
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق