الخميس، يوليو 21، 2011

ليبيا ترفض مناقشة تنحي القذافي وموسكو تصر على رحيله



في ختام مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أعلن عبد العاطي العبيدي، وزير الخارجية الليبي، أن حكومته ترفض مناقشة احتمالات تنحي العقيد معمر القذافي. وقال العبيدي إنه لا وجود لهذه النقطة في مبادرة الاتحاد الأفريقي التي تنص فقط على وقف إطلاق النار، وتوقف الناتو عن قصفه للأراضي الليبية، وبدء الحوار السياسي بمشاركة كل الأطراف الليبية المعنية، وليس فقط المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن العبيدي قوله: «إن ليبيا ترحب بأي دور تلعبه روسيا في تسوية سلمية للنزاع»، وأضاف: «لا بد من إيجاد حل يناسب كل الليبيين بمن فيهم المعارضون في بنغازي».

وبينما أشاد العبيدي بمواقف موسكو من القضية الليبية، ووصفها بالبناءة والمعقولة، قال بضرورة وقف التدخل الأجنبي، مشيرا إلى خطورة إمداد بعض الدول الثوار بالأسلحة، ووصفه بأنه أمر غير بنَّاء لا يمكن أن يساعد في حل القضية. ورفض دعوة موسكو إلى تنحي القذافي وقال إنها غير مطروحة للنقاش. فبعد سلسلة تصريحات عبرت فيها موسكو عن موقفها من سبل حل النزاع القائم في ليبيا، استقبل سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، نظيره الليبي عبد العاطي العبيدي، الذي كان قد وصل إلى موسكو بناء على طلب من جانب الحكومة الليبية.

وقالت المصادر: إن المباحثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا، في ضوء ما تبذله القيادة الروسية من جهود لتضييق مساحات الخلاف بين الأطراف المتصارعة هناك، بما يتفق مع مبادرات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الرامية إلى التوصل إلى وقف المواجهة الدموية والتحول إلى الحوار بهدف إنهاء الحرب.

كانت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» قد نقلت عن لافروف قوله بضرورة تنحي القذافي عن المؤسسة الحاكمة في ليبيا، لإفساح المجال أمام تحقيق المصالحة بين الحكومة والمعارضة، تمهيدا لتسوية سلمية ووضع حد للمواجهة والقتال هناك.

كان الرئيس ميدفيديف قد أعلن، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هانوفر، أول من أمس، إمكانية التوصل إلى حل وسط بين طرابلس وبنغازي. كان ميدفيديف قد أدان، أيضا، تجاوز قوات الناتو في تنفيذها للقرارين 1970 و1973 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن ذلك أسهم في اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا، وكشف عن انحياز البعض إلى جانب طرف بعينه دون الآخر، مؤكدا ضرورة الاستمرار في جهود الوساطة.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي سبق أن التقى وفد المجلس الوطني الانتقالي برئاسة عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية الليبي السابق. وأعلنت موسكو اعترافها بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وإن أكدت أنه ليس الممثل الوحيد للسلطة هناك، في أعقاب إعلان الرئيس ديمتري ميدفيديف عن عدم مشروعية بقاء القذافي الذي سبق أن قالوا عنه إنه صار «جثة سياسية هامدة».

-
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق