تونس/ ليبيا المستقبل / خليفة علي حداد:
جدّ فجر اليوم حريق مهول بمخيم الشوشة للاجئين الأفارقة غير بعيد عن الحدود الليبية. وقد التهمت النيران عددا من الخيام وأتت على محتوياتها. كما لقي أربعة أريتريين حتفهم وأصيب خامس بحروق بليغة قبل أن تتمكن قوات الجيش التونسي والدفاع المدني من السيطرة على الحريق. ويأتي الحريق الحالي ضمن سلسلة من الأحداث التي يعرفها المخيم منذ إنشائه إثر اندلاع الحرب التي تشنها كتائب القذافي على عدد من المدن الليبية والتي أدت إلى لجوء أعداد كبيرة من الأفارقة إلى تونس واستقرارهم بها بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بلدانهم كالصومال وأريتريا والسودان ومنذ مدة تحول هذا المخيم إلى بؤرة أمنية تنتشر فيها الجريمة والبغاء والمخدرات وتصفية الحسابات بين اللاجئين. ويرجح عدد من المطلعين الذين اتصلت بهم "ليبيا المستقبل" أن أسباب الحريق الأخير تعود إلى صراع بين السودانيين والبينينيين من جهة أخرى، تجدد اليوم القصف العنيف الذي تنفذه كتائب القذافي على معبر ذهيبة وازن. وقال شهود عيان على عين المكان إن الكتائب تحاول التمركز على بعض المرتفعات المجاورة لنشر قناصة وأن الثوار أفشلوا تحركها مما أدى إلى استشهاد أحد الثوار ومقتل عدد من أفراد الكتائب وأسر عدد آخر. وعلمنا منذ قليل أن قذائف قد سقطت على الجانب التونسي من المعبر حيث تتمركز وحدات من الجيش والحرس التونسيين ولم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق