الأحد، مايو 22، 2011

ليبيا : تونس : اول حزب تونسي يزور بنغازي ويعترف بالثوار



أعلن "التحالف الوطني للسلم والنماء" دعمه للمجلس الانتقالي الليبي، "كممثل شرعي للشعب الليبي".. جاء ذلك خلال زيارة لوفد من المكتب السياسي للحزب إلى مدينة بنغازي استمرت ثلاثة أيام، أجرى خلالها محادثات مع رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل وعدد من أعضائه.ويعد التحالف الوطني للسلم والنماء، أول حزب تونسي يزور ليبيا منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة الليبية قبل عدة أسابيع. وقال اسكندر الرقيق، رئيس الحزب، ان وفد التحالف زار بنغازي عبر جسر جوي حمل عنوان «نسائم الحرية»، في سياق ربط شبكة علاقات للمجلس مع المحيط السياسي والاقتصادي في العالم العربي. وقد اسسه الزعيم الأسلامي المعروف عبدالفتاح مورو
ودعا الرقيق الحكومة الانتقالية التي يقودها الباجي قائد السبسي، للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي بشكل علني، خصوصا بعد ان اعترفت أوروبا والاتحاد الإفريقي بالمجلس..
وردا على سؤال حول البعد الاقتصادي لهذه الزيارة، أوضح الرقيق، ان الحزب وجه رسالة واضحة لأشقائنا في ليبيا، مفادها ان التكامل الاقتصادي مع ليبيا لابد أن يمتد من شرقها إلى غربها ضمن إعادة بناء ليبيا الحرة.. وأعلن بأن تونس لابد أن تضع على ذمة إخوتنا في ليبيا كل خبراتها وامكانياتها في عملية البناء هذه، خصوصا في المجال الصحي.
وقال رئيس الحزب، ان الليبيين يحتاجون إلى حركة دعم واسعة لاتمام «مركز بنغازي الصحي»، الذي حال القذافي دون تفعيله واستخدامه منذ 38 عاما.
وكشف الرقيق عن اتفاق مبدئي مع المجلس الانتقالي، على توفير 300 ممرض تونسي للعمل هناك.
وشملت محادثات الحزب مع المجلس الانتقالي، موضوعات عديدة في مقدمتها التعاون الثنائي بين تونس وليبيا في المجال الصناعي والزراعي، حيث تبدو ليبيا بحاجة إلى خبرات واستثمارات بشرية مكثفة في هذا المجال..
من جهة أخرى طالب الليبيون بإعادة فتح «المدرسة التونسية» في بنغازي التي يدرس بها ليبيون إلى جانب أبناء التونسيين..
الجدير بالذكر، أن الوفد الحزبي رافقه 32 طاقما طبياً، وكميات من الأدوية المختلفة، وتقرر ان تمكث الطواقم الطبية لمدة أسبوع، لمساعدة الجهاز الطبي الليبي من ناحية، ودراسة الحاجيات الأساسية للمستشفيات والمراكز الصحية والمصحات. وكان وفد حزب التحالف، جلب معه 3 جرحى من ثوار مصراتة الى تونس، يرقدون حاليا في أحد المستشفيات بصفاقس، ويفترض أنهم خضعوا أمس إلى عمليات جراحية لانتزاع رصاصات كانوا أصيبوا بها خلال القتال مع عصابات القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق