أصبحت الاشتباكات بين كتائب معمر القذافي والثوار حاليا أكثر تقطعا ولم تتغير الجبهةالشرقية منذ أسابيع، في الوقت الذي تضيق فيه قوات "الناتو" الخناق على القذافي بحرا وجوا بتدمير سفنه والإغارة على مراكز قياداته ومخازنه ودباباته. ففي الأسابيع الأولى من الانتفاضة تحول القتال على الجبهة بين الشرق مركز المعارضة والغرب الذي تسيطر عليه قوات القذافي، إلى معارك من الكر والفر ابتداء من أجدابيا بامتداد شريط ساحلي يمتد أكثر من 200 كيلومتر إلى الغرب.
وقال طبيب ليبي إن مقاتلا من المعارضة على الأقل أستشهد أمس الأول عندما اشتبكت المعارضة مع القوات الموالية للقذافي بين أجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة وبلدة البريقة النفطية إلى الغرب والتي يسيطر عليها القذافي. وقال طبيب في مستشفى واقع في بنغازي في شرق ليبيا إن أربعة أصيبوا خلال الاشتباكات..
إلا انه على صعيد بقية الجبهات نجد ان كتائب القذافي تخسر المدن الواحدة تلو الأخرى وتخسر اماكن استراتيجية وممرات حدودية ولا تستطيع استرجاعها . فخسر ممرا على الحدود التونسية وآخر على الحدود التشادية والممر الوحيد على الحدود السودانية .
وقد بدأ الثوار في الشرق في التدرب للمعارك القادمة وأزداد عدد المتطوعين في صفوف الجيش الوطني الليبي وتكثفت الأستعدادات لتحرير المناطق اللتي ما زال القذافي يسيطر عليها أو يحاصرها .ويعاني الثوار من نقص في التدريب وفي التسليح , وهذا ما يحاول المجلس الوطني الأنتقالي ان يتوصل الى حلول له . من خلال الأستفادة من المستشارين الغربيين والقطريين اللذين يتولون تدريب الثوار ومن خلال محاولة الحصول على اسلحة متطورة بدأ بعضها في الظهور على خطوط التماس مع كتائب القذافي . وقد سبق ان حل المجلس مشكلتين تعرض لها الثوار وهي التنسيق مع حلف النيتو ومشكلة الأتصالات مع قوات الثوار . حيث كانت وسائل الأتصال كلها بيد القذافي وأعوانه
وأذا اخذنا الفترة الزمنية بالحسبان فنجد ان الثوار قد حققوا انتصارات كبيرة على الأرض وبنوا قاعدة قتالية جيدة وما زالت تتطور
إلا ان بعض اللذين يستعجلون النتائج لا يقدرون حجم الخسارة المحتملة في اي مخاطرة غير محسوبة . سواء على مستوى المقاتلين او العتاد وحتى على مستوى الأستعداد النفسي . فانتصارات الثوار زادتهم حماسة واصرار . وأي نكسة كبيرة قد تولد احباطا يصعب تلافيه .
صور لتدريبات الثوار في المنطقة الشرقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق