بنغازي (ليبيا) (رويترز) - تعهدت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بدعم المعارضة في شرق ليبيا خلال زيارة للمنطقة يوم الاحد.
وافتتحت اشتون وهي أكبر شخصية أجنبية تزور المنطقة منذ بدء الانتفاضة المناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي مكتب تمثيل للاتحاد الاوروبي في بنغازي وقالت "نحن هنا للاجل الطويل وما يمكننا تقديمه هو دعم المؤسسات الليبية والاقتصاد. نحن هنا لندعمكم على طول الطريق."
وتدعم فرنسا وبريطانيا وغيرهما من الدول الاوروبية المعارضة الليبية وكانت الطائرات الفرنسية أول طائرات تقصف قوات القذافي في مارس اذار بعد قرار الامم المتحدة الذي أجاز التدخل لحماية المدنيين.
وشنت الغارات الجوية التي يقودها الان حلف شمال الاطلسي بينما كانت قوات القذافي تتقدم نحو بنغازي بعد أن توعد الزعيم الليبي المعارضة.
وقالت اشتون "أنا في غاية الوضوح فيما يتعلق بأن حماية المدنيين وشعب ليبيا أمر أساسي. قتل كثيرون بالفعل قبات ضروريا أن ندرك أن القذافي ينبغي أن يرحل."
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض مصطفى عبد الجليل ان زيارة اشتون تظهر تأييد الاتحاد الاوروبي المتزايد من أجل "دعمنا في اقامة دولة ديمقراطية وحرة".
وأضاف عبد الجليل ان الشعب الليبي يقدر هذه الزيارة ويقدر للاتحاد الاوروبي دعمه للثورة منذ بدايتها.
وأحاط عدة ليبيين في بنغازي بأشتون مشيرين بعلامة النصر. وقال متظاهر "الليبيون كلهم في غاية السعادة."
ومنعت غارات حلف شمال الاطلسي الجوية التي بدأت يوم 31 مارس اذار مدرعات القذافي من اجتياح البلدات التي سيطرت عليها المعارضة.
الا ان حالة من الجمود تسود ساحات القتال منذ ذلك الحين مع ثبات خطوط المواجهة الامامية في الشرق بالصحراء بين اجدابيا والبريقة وكذلك في الغرب حول مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة.
وفي مصراتة التي تنتشر في أنحائها اثار قتال الشوارع والقصف المدفعي والصاروخي على مدى أسابيع وتناثرت محتويات متاجرها في الشوارع أشاد السكان أيضا بالتدخل الغربي.
ويقول مقاتلو المعارضة انهم دفعوا قوات القذافي مسافة 25 كيلومترا بعيدا عن وسط المدينة. واضافوا ان القوات الحكومية قصفت مناطق سكنية في مصراتة يوم السبت.
وقال عمران الزوفري (84 عاما) "لولا أن أتانا الله بحلف شمال الاطلسي لكانوا حرقونا جميعا. لم نشهد هذا الدمار حتى في الحرب العالمية عندما كنت صغيرا. أما الان فأتساءل متى سيسقط الصاروخ التالي ويقتلني."
وتحولت المطاعم التي لحقت بها أضرار جسيمة الى أكداس من الطاولات والمقاعد وحطام الزجاج. وتوقفت ساعة أعلى برج بوسط المدينة عند 7.45. وترك برج دبابة مزقت أوصالها امام مدخل محل للساعات.
وقال الموظف الحكومي علي الحوتي (42 عاما) وهو يتجول في الشارع "انها كارثة لكن عندنا أمل. لقد حررنا مدينتنا."
وكان صوت القتال مسموعا من بعيد. وقال متحدث باسم المعارضة في مصراته يدعى عبد السلام ان القتال دار في منطقة الدفنية على بعد 30 كيلومترا غربي مصراتة ومنطقة الكراريم على بعد 35 كيلومترا الى الشرق.
وأضاف ان قوات القذافي قصفت الدفنية من بلدة زليطن القريبة وقتل معارض واصيب أربعة اخرون في اشتباكات بين قوات القذافي والمعارضة يوم السبت.
وفي الشرق نصبت قوات القذافي كمينا لمجموعة من مقاتلي المعارضة شرقي البريقة قرب نقطة الاربعين الصحراوية على الطريق الساحلي من أجدابيا التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وقال شاهد عيان ان المعارضين أرسلوا قوة لتفقد الوضع في منطقة الاربعين فأحاطت بها قوات القذافي وبدأت مهاجمتها بالاسلحة الثقيلة. وتدخلت قوات الجيش الوطني للمساعدة.
واضاف ان مقاتلا من المعارضة وسائق سيارة اسعاف قتلا واصيب 12 معارضا اخرين بجراح.
وقال مسؤولون ليبيون ان طائرات حلف شمال الاطلسي هاجمت مواقع قريبة من مجمع القذافي في باب العزيزية في طرابلس يوم السبت. وبدأ الدخان يتصاعد في عمود فوق العاصمة في لقطات لتلفزيون رويترز.
ولم يصدر تعليق فوري بشأن الهدف الذي تعرض للقصف ولم يتمكن الصحفيون الذين يرافقهم مسؤولون ليبيون في تحركاتهم من الاقتراب من الموقع.
(شارك في التغطية محمد عباس في مصراتة وجوزف لوجان في طرابلس)
من شيرين المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق