الاثنين، يوليو 25، 2011

ليبيا : خبراء عسكريون : الثوار يحاولون عدم قتل الكتائب وتركهم يهربون


 رأى خبراء ان الهجوم الذي يشنه الثوار الليبيون خلال الايام الاخيرة عشية رمضان، لا يهدف الى التقدم ميدانيا بالقوة، بل الى اقناع الموالين للعقيد معمر القذافي بان قضيتهم خاسرة.ويتحرك الثوار على شتى الجبهات في معارك متزامنة في مدينة البريقة (شرق) وواحة القطرون الصحراوية، التي تبعد اكثر من الف كلم جنوب طرابلس وفي مصراتة الساحلية وجبال نفوسة (جنوب غرب العاصمة).

حتى انه يبدو ان لديهم رجالا في طرابلس، حيث اكدوا انهم نفّذوا عملية تمكّنوا خلالها من اصابة عدد من اعيان النظام بهجوم بالقذائف.
لكن كل ذلك يندرج خصوصا في استعراض قوة والدفع بالعدو الى الانشقاق، اكثر مما يهدف الى التقدم ميدانيا، بينما لم تكف اربعة اشهر من القصف «الاطلسي»، ليتمكنوا من تحقيق تقدم حاسم في المعركة، كما يرى خبراء عسكريون.
واعتبرت لينات نوشباشر الاستاذة في اكاديمية ساندهارست العسكرية الملكية (بريطانيا) ان «افضل ما قد يحصل للثوار هو ان يقع تمرد في القصر»، ولذلك افضل ما يجب القيام به هو «اقناع الجيش الليبي بانه لا يستطيع الانتصار».
وتفيد بعض رسائل اللاسلكي التي رصدتها المعارضة بان معنويات الجنود النظاميين انخفضت الى ادنى حد، وان بمهاجمتهم يأمل الثوار في استغلال هذا التفوق الاستراتيجي في الدفع بقوات القذافي الى الانشقاق».
ففي البريقة - مثلا - لا يبدو القادة المتمردون مندفعين للزحف. ويقول القائد فوزي بوكتاف «نقترب رويدا رويدا»، مؤكدا انه يفضل ان يفر جنود القذافي او يستسلموا بدلا من مواجهتهم مباشرة. واكد ان «الوقت في مصلحتنا وليس في مصلحتهم».
لكن، حتى لو وصل الثوار الى طرابلس فلا شيء يدل على ان الانتصار في متناول يدهم. وفي نهاية المطاف، قد يكون قادة حلف الناتو على حق عندما قالوا ان حل النزاع لن يكون عسكريا، وقد يكون الحل - بلا شك - رهن نجاح هجوم عشية رمضان.
-
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق