كشف تحقيق أعده ثلاث باحثين جزائريين عن ارتفاع معدل التنصير في الجزائر؛ حيث بلغ عدد المرتدين عن الإسلام نحو 10 آلاف شخص. ووفقًا لهذا التحقيق، فإن هناك 6 أشخاص في اليوم -معظمهم من الشباب- يرتدون عن الإسلام، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية الجمعة 8 يوليو/تموز 2011م.
ولم تكشف الصحيفة عن هوية الباحثين أو الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بهذا التحقيق أو الجهة المنوطة به. وبحسب تقرير آخر أصدره مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لكتابة الدولة الأمريكية، فإن فئة غير المسلمين في الجزائر بلغت نصف مليون شخص يرتادون 300 كنيسة وأغلبها في منطقة القبائل. وذكر تقرير آخر أن نسبة 25% من سكان بعض القرى في منطقة القبائل وفي بعض مناطق الجنوب الجزائري ارتدوا عن الإسلام، فيما انتهز المنصرون في الجنوب الجزائري تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في القيام بأعمال تنصيرية. وقال تقرير أعدته باحثتان جزائريتان: "إن المنصرين يتغلغلون في مناطق الجنوب الجزائري، وصاروا يشاركون الأهالي أكلهم وشربهم ويتحدثون لهجتهم ويمتهنون رعيهم، بل هناك من نسائهم من تتبادل الزيارات مع نساء هذه المنطقة بغية تنصيرهن".
وبحسب التقرير نفسه، فإن نسبة المرتدين عن الإسلام المتمسحي في منطقة "تيميمون" الواقعة في الجنوب الجزائري، بلغت نسبة 5% بزيادة 3% مقارنة بالسنواتالماضية. ويوضح تقرير آخر أن نشاط مختلف الكنائس بلغ 70% خلال السنوات الماضية، في حين لا يتعدى نشاط الكنائس التي تعمل في إطار قانوني نسبة 5.3%؛ حيث تسعى لاجتذاب الشباب الفقير وغيرهم ممن يعانون من البطالة. وذكرت الصحيفة أنها استطاعت كشف خلية سرية بولاية سطيف تعمل على نشر التنصير في الجزائر، وتعمل تحت إشراف قسى فرنسي يعمل طبيبًا للمعاقين . وتعمل عناصر الخلية على نشر المسيحية بين الناس في صمت، الأمر الذي تعرض إليه أحد الأشخاص الذي كان مسافرًا في الحافلة، عندما جلست بالقرب منه فتاة عرضت عليه المسيحية فنهرها.
في الوقت نفسه قال مسؤول رفيع المستوى -لم يكشف عن هويته-: "إن التنصير في المناطق الشمالية لولاية سطيف يعرف نشاطًا متزايدًا على عكس المناطق الأخرى"، مشيرًا إلى أن بعض السكان قالوا: "إنهم عثروا على كتيبات ومنشورات على قارعة الطريق تتحدث عن مزايا المسيحية".
كما أشار المسؤول إلى أن الجامعة هي أكثر البؤر التي يُنتشر فيها التنصير؛ نظرًا لأنها تضم طلبة أفارقة استطاعوا أن يؤثروا على بعض الطلبة ويردونهم عن دينهم. وفي هذا الصدد عبر أولياء تلاميذ إحدى المدارس الثانوية بالجزائر العاصمة عن قلقهم إثر عثورهم على أناجيل وصلبان في محافظ أبنائهم، وتبين فيما بعد أن هذه الأناجيل والصلبان قدمت إلى المنطقة عبر البواخر المقبلة من مختلف الدول الأجنبية.
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق