الأحد، أغسطس 28، 2011

ليبيا .. الجزائر أضافت ليبيا عدواً جديدا لها ..


الجزائر - انتقد وزير الإتصال الجزائري الأسبق عبد العزيز رحابي تعاطي بلاده مع الأزمة الليبية، معتبرا أن غياب الدور الجزائري في الأزمة كانت نتيجته عدو جديد على حدود الجزائر.

وقال رحابي في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية نشر اليوم الأحد '' إنه بعد سنة أو سنتين من الآن عندما تستقر الأوضاع في ليبيا سيجد كل بلد مصلحته، فالدول الأوروبية ستشارك في إعادة إعمار ليبيا وستحصل على مخزون من الغاز يمكنه أن يجعل الجزائر في الصف الثاني مع الدول الأوروبية والدول المجاورة الأخرى ستجد ضالتها كذلك بإرسال جاليتها للعمل، أما الجزائر فستضيف إلى قائمتها عدوا جديدا على الحدود".

ويأتي تصريح رحابي في وقت بلغ فيه الخلاف بين الجزائر والمجلس الإنتقالي الوطني الليبي أشده، بحيث ترفض الجزائر حتى الآن الإعتراف بالمجلس كممثل جديد للشعب الليبي بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، فيما يتهم المجلس الجزائر بالوقوف إلى جانب القذافي وتزويده بالسلاح والمرتزقة وهو ما نفته الجزائر مرارا وبشدة.

وأكد رحابي أنه ''لا يعتبر أن الدبلوماسية الجزائرية فشلت، بل لأنها دبلوماسية بقيت مقيدة في يد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولا تملك إعلاما داخليا ولا خارجيا يساعدها''.

واعتبر رحابي الذي شغل أيضا منصب سفير الجزائر في إسبانيا أن ''غموض الموقف الجزائري جعل، ولأول مرة، الشعب الجزائري يتشتت ولا يتفق حول السياسة الخارجية لبلده''.

وقال ''إن عدم اتخاذ موقف واضح مما حدث في ليبيا وسكوت السلطات الجزائرية جعل الشعب الجزائري يتأرجح وهو يشاهد القنوات الأجنبية الموالية والمعارضة للقذافي، ما شتّت ولأول مرة منذ الاستقلال موقف الشعب الجزائري في قضية متعلقة بالسياسة الخارجية'' مشددا على أن"الإجماع تصنعه الدولة حول المصالح العليا للبلاد".

وأوضح رحابي بخصوص الموقف من ليبيا أن ''المشكل ليس في الدبلوماسيين الجزائريين ولكن في كيفية تسيير رئيس الجمهورية للسياسة الخارجية'' داعيا الرئيس بوتفليقة إلى "منح استقلالية أكبر للدبلوماسية مع منحها التعليمات وتسطير الخطوط العريضة، على أساس أن رسم السياسة الخارجية من صلاحيته ولكن لا بد أن تكون له رؤية واضحة".

وقال إنه ''من الصعب أن نطلب من الدبلوماسية أن تكون جيدة وهي مكبلة ولا تملك حتى إعلاما خارجيا ولا داخليا قويا يمكنه أن يساعدها في مهمتها'' رافضا أن ''يتم دائما إلصاق التهمة بالدبلوماسية في حال الفشل ومنح الثناء للرئيس في حال النجاح".

وشدّد على أن ''الجزائر كان لا بد أن تلعب دورا رائدا في المنطقة وفي الأزمة الليبية'' داعيا الحكومة الجزائرية إلى "فتح باب اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي لتقوية موقعها وموقفها ولعب دور الوساطة في ذلك الوقت، والآن من أجل الحفاظ على مصالحها" معتبرا أن "أسباب الانغلاق على المجلس الانتقالي الليبي لا يعرفها أي أحد بمن في ذلك الدبلوماسيون الجزائريون".

وأوضح رحابي أن ''المسؤولين في الجزائر لا يزالون يعيشون في مرحلة الحرب الباردة ولم يصلوا بعد إلى براغماتية العلاقات الدولية التي أصبحت الآن الميزة الأساسية في العلاقات بين الدول'' مؤكدا أنه "يجب على المسؤولين التفكير في مصلحة البلاد بعيدا عن العواطف والمبادئ".

وقال '' إن المبادئ لا بد أن تكون في خدمة مصالح البلاد، والمسؤولون لا بد أن يفهموا أن المبادئ التي لا تحقق مصلحة البلد لا يمكن الحفاظ عليها، حيث يجب أن تتوافق المبادئ مع مصلحة البلد وإلا فإنها لن تكون مبادئ صالحة''.

وكان الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة مراد بن مهيدي وجه الجمعة الماضي رسالة للأمين العام بان كي مون ولرئيس مجلس الأمن الدولي لشهر اب/ أغسطس هارديب سينغ بوري الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة تتعلق بموقف الجزائر من الوضع في ليبيا.

وجاء في رسالة بن مهيدي " إن الجزائر صرحت منذ بداية الأزمة الليبية وبطريقة رسمية أن القضية داخلية وتهم بالدرجة الأولى الشعب الليبي مع التنبيه إلى انعكاساتها الجهوية (الإقليمية) في مجالي الاستقرار والأمن".

وانتقدت الرسالة بشدة "الاتهامات المتكررة وغير المقبولة التي تشكك في احترام الجزائر لالتزاماتها المنبثقة عن قرار مجلس الأمن الدولي 1970 والقرار 1973 المتعلقين بليبيا" في إشارة إلى التزامها منذ بداية الأزمة بتطبيق العقوبات ضد نظام العقيد معمر القذافي المنهار.

هناك 9 تعليقات:

  1. الحقيقة النظام السورى والنظام الجزائرى هما من اطالا فى عمر نظام القذافى بالمساعدات التى قدمهما له ولكنهما فى المقابل خسرا الشعب الليبي وكافة الشعوب العربية

    ردحذف
  2. الشعب الجزائري شعب طيب لكن نضامه فاسد مثله كمثل الدول العربية التي لم تحرر بعد.
    اسائل الله ان يرزقهم ثورة مثل تونس ثم من بعدهم بلادي المغرب امين

    ردحذف
  3. غير معروف يقول.......
    الجزائر في رحمة الله لا شان لكم بنا
    لكن إن أراد شعب المغرب الثورة فهذه حريتهم
    الرجاء عدم التدخل في الجزائر

    ردحذف
  4. كان يمنللجزائر انتتخدموقفا آخر لو لم يتدخل الغير (الغرب النيتو)
    لكم في العراق خير دليل وعبرة عما سيحدث \
    الجزائر لا دخل لها فيما يحدث لليبيا او لغيرها

    ردحذف
  5. أخطيونا يا جرذان الصحراء الجزائر عملت حسابها منذ سنوات أتوا العرب جرب وسنبني حائطا مع الحدود حتى لا تتسرب الجرذان إلينا

    ردحذف
  6. عسكري جزائري بسيط نحن احفاد رجال الثورة نرجوا من اخواننا العرب عدم التحخل في شؤوننا نحن في رحمة من الله لقد مررنا بوقت عصيب في العشرية السوداء نريد ان نبني الجزائر اكثر لا نريد خرابها ابتعدوا عنا يرحمكم الله

    ردحذف
  7. لقد دخلت جرذه وانجبت عندكم

    ردحذف
  8. ليس من شيمنا و نحن ابناء الاحرار ان نترك حاملا في الصحراء تواجه الموت....ايها الليبيون....عليكم ان بالوضوء قبل ذكر الجزائر

    ردحذف