الاثنين، أغسطس 29، 2011

ليبيا : الأطلسي يتعقب القذافي بطائرات استخدمت في مطاردة ابن لادن

وكالات - لندن: ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية اليوم أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يستخدم تكنولوجيا متطورة للغاية من أجل تحديد مكان اختباء العقيد الليبي معمر القذافي، الذي اختفى بعد دخول الثوار إلى طرابلس مؤخراً. وقالت: إن سلاح الجو الأمريكي أطلق مؤخراً في الأجواء الليبية طائرات استطلاع من طراز "ريفيت جوينت..آر سي-135" تقوم في الوقت الراهن بالتنصت على الاتصالات والمحادثات الهاتفية داخل ليبيا. 
  وتابعت: إن هذا الطراز من طائرات الاستطلاع استخدم لأول مرة في فيتنام، وأعيد نشرها لمطاردة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن الذي قتل في باكستان في شهر مايو الماضي على أيدي قوات أمريكية خاصة. وأشارت الشبكة إلى أن هذه النوعية من الطائرات مزودة ببرامج "سوفت وير" قادرة على التعرف على الأصوات وتحديد طبيعة الاتصالات الهاتفية واللاسلكية. وصرح الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية البريطانية لورد ويست بأن الناتو سيستخدم قدرات جوية وصور الأقمار الصناعية التي تجوب الأجواء الليبية بحثاً عن أية علامة يمكن أن تدل على مكان وجود القذافي. واستطرد أن الناتو يستخدم أحدث ما لديه من أجهزة متطورة لاقتفاء أثر القذافي، غير أنه يشك في ذات الوقت في أن تكون التكنولوجيا المتطورة هي العامل الحاسم والوحيد في إلقاء القبض على الزعيم الليبي الهارب.

 وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن القذافي يملك شبكة معقدة من الأنفاق والنقاط الحصينة التي يمكن أن يستخدمها في الاختفاء، والتي تشمل مجموعة من الأنفاق السرية قام خبراء ألمان بإقامتها تحت مدينة "سرت" الليبية الواقعة على بعد 250 ميلاً شرق طرابلس، التي يوجد بها أيضاً أنفاق تحت الأرض.
وشكك المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايكل شكوير في إمكانية العثور على القذافي. وقال: إن إحدى وسائل التكنولوجيا والمكافأة الكبيرة المطروحة لاعتقال القذافي أو قتله التي تقدر بنحو 7ر1 مليون دولار لن يسهما في العثور على القذافي.وقال مسؤول المخابرات المركزية الأمريكية السابق "إن التكنولوجيا تعتبر وسيلة مهمة ولكنها ليست بالرصاصة السحرية التي يمكن أن تسفر عن اعتقال القذافي". كان المتحدث باسم البنتاجون ديفيد لابان قد نفى مؤخراً مشاركة قوات أمريكية في عمليات البحث الجارية في الوقت الراهن عن القذافي، وأكد أن واشنطن تشارك في عمليات استطلاع جوي فوق ليبيا، وذلك لدعم المهمة العسكرية التي يقوم بها حلف الناتو في ليبيا، بتفويض من الأمم المتحدة، والتي تأتي بغرض حماية المدنيين من اعتداءات القوات الحكومية الليبية. واستدرك المتحدث قائلاً "إن مشاركة الولايات المتحدة في ليبيا بهذا الصدد لا تصل إلى حد استهداف القذافي، وإن استهداف أو مطاردة الأشخاص لا تدخل في إطار مهمة حلف الناتو".
8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق