قوات ليبيا بقيادة المجلس الانتقالي أحكمت سيطرتها على البريقة ورأس لانوف و يخطط المجلس الانتقالي الليبي لاستئناف الإنتاج في حقلين نفطيين بشرق البلاد في منتصف/ سبتمبر أيلول وتصدير الخام من ميناء طبرق بنهاية الشهر ذاته. ويرى محللون أن ذلك سيثير ارتياحا لدى الدول الأوروبية التي تعتمد على الصادرات الليبية,
وتوقف إنتاج النفط فعليا في ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) منذ شهور بعد أن ألحقت الاشتباكات بين قوات ليبيا المسلحة وكتائب القذافي الضرر بالبنية التحتية ودفعت العمال الأجانب للهرب. ومنذ اندلاع الثورة الليبية في فبراير/ شباط اضطرت بعض الدول الكبرى للاعتماد على خام برنت الذي وصل سعره حاليا إلى 110 دولارات للبرميل إضافة إلى زيادة تكلفة الاستيراد للمشترين الرئيسيين مثل ايطاليا وألمانيا وفرنسا. وقال عبد الجليل معيوف المتحدث باسم شركة الخليج العربي سيتم إرسال فرق من الفنيين إلى حقلي سرير ومسلة في الصحراء الليبية استعدادا لبدء الإنتاج يهما.
وأوضح لوكالة رويترز أن الإنتاج المبدئي سيتراوح بين 60 إلفا و100 إلف برميل يوميا وستعتمد أي زيادة أخرى على حالة الآبار. وأكد أن بعض هذا النفط سيستخدم لتغذية مصافي النفط التابعة لشركة الخليج العربي للنفط في شرق ليبيا بمجرد أن تستأنف العمل. وقالت الشركة انه تم معالجة الإضرار الين لحقت بالمنشآت النفطية في شرق ليبيا. في حين قال مسئولون من المجلس الانتقالي أنهم أنشئوا قوة أمنية خاصة لحماية البنية التحتية للنفط من "المخربين" ويقع حوالي 80 في المائة من حقول النفط الليبية في شرق البلاد حول سرت بينما يسيطر مقاتلو المجلس المسلحة ألان على مينائي البريقة ورأس لأنوف النفطيين الرئيسيين. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لشركة الخليج العربي للنفط حوالي 420 ألف برميل يوميا وهو ما يوازي ربع إجمالي إنتاج البلاد قبل بدء الثورة. وكان المجلس الانتقالي قد وعد باحترام العقود النفطية التي أبرمها نظام القذافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق