الجمعة، أغسطس 26، 2011

ليبيا ... المجلس الانتقالي يشتري (ربورت) كندي يكشف مكان اختباء القذافي ...


تدريجياً تتكشف أسرار الحرب التي تدور في ليبيا بين المعارضة والنظام، حيث أعلنت شركة كندية متخصصة الأسبوع الحالي أنها باعت المجلس الانتقالي الليبي جهاز روبوت طائر لاستخدامه في عمليات الاستطلاع ضد قوات معمر القذافي.

وقالت شركة "آريون لابس" إن ممثلين عن المجلس الانتقالي الليبي كانوا يبحثون عن وسيلة لتزويد قوات المعارضة على الأرض باستخبارات عن مواقع كتائب القذافي.

وذكرت المتحدثة باسم الشركة لوكالة فرانس برس أن الشركة الكندية قامت بتزويد المعارضة بروبوت طائر يبلغ وزنه 1.5 كيلو غرام، ما يسمح بوضعه في حقيبة على الظهر ويمكن نشره بسرعة في أرض المعركة.

وطار ضابط سابق في الجيش الكندي، يدعى تشارلز بارلو، ويعمل حاليا في شركة أمن كندية، إلى مدينة مصراتة في يوليو/تموز الماضي لتدريب قوات المعارضة على كيفية استخدام الروبوت، وهو أشبه بطائرة استطلاع صغيرة بدون طيار.

وقال بارلو إن "قوات المعارضة كانت تتعرض أثناء تقدمها لإطلاق النار من قبل قوات القذافي، وتخفق في تحديد مواقع تلك القوات للرد على مصدر النيران، وأن الأزمة تفاقمت من جراء عدم منحهم حق الوصول إلى صور الأقمار الاصطناعية الخاصة بحلف شمال الأطلسي".

وأوضح أن عناصر المعارضة حاولوا "تثبيت كاميرا على إحدى أنواع المروحيات بما يتيح التقاط صور لمواقع قوات القذافي، ولكن التجربة أخفقت"، على حد تعبير الضابط الكندي السابق.

وذكر أن الروبوت الطائر Scout يعمل وفقا لخرائط معدة، وهو مزود بواجهة تعمل باللمس لتوجيهه عن بعد. ويتميز بقدرة على التقاط صور واضحة للأفراد والمباني ليلا.

وأوضح شريط فيديو تم تصويره في ليبيا عن قدرة الروبوت الطائر على تحديد مواقع مدفعية وقناصة تابعة لقوات القذافي بوضوح أثناء الليل.

وعن تجربة تدريب قوات المعارضة على استخدام الروبوت الطائر، قال بارلو: كنت مندهشا من سهولة مهمة تدريب أناس ليست لديهم خبرات سابقة في هذ المجال، ناهيك عن عائق اللغة"، موضحا أن "التدريب جرى في مطار مصراتة إبان سقوط قذائف وصواريخ على المدينة من مواقع قريبة".

وقال إنه "بعد إجراء تجربة واحدة فقط للروبوت الطائر، قام جنود المجلس الانتقالي الليبي بتشغيل التجربة التالية مباشرة".

وتبلغ تكلفة الروبوت الطائر مائة ألف دولار، وبيعت نسخة واحدة فقط للمعارضة باستخدام أموال من أرصدة نظام القذافي المجمدة. وكان الثوار يرغبون في الحصول على أكثر من نسخة ولكن لم يتح لهم ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق