السبت، يوليو 02، 2011

ليبيا : تونس : أيها التونسيون لا تؤاخذونا بما يقوله السفيه منا ….

أعلم سلفاً بأن عقلاء تونس لا يلتفتون الى أقوال المجانين ، ولا نحتاج نحن سكان ليبيا الى تقديم الإعتذار لهم عما قد يبدر من أي سفيه محسوب علينا بانتمائه الذي أثبت شكوكاً حوله .

مع ذلك فإن شعوراً بالخجل يعترى السواد الأعظم من الليبيين لما قاله المعتوه القذافي في خطابه الذي ألقاه صوتياً من خلف حجب المجاري في طرابلس حين وصف كل من نساء تونس وبعض من نساء ليبيا بوصف هو شريف في جوهره ، دنيئ فيما ذهب إليه بآلية عقله الذي لم تنتج إلا الدناءة على مر العقود ، بل إنني أذهب الي الشك في أن حتى أولئك الذين يؤمنون بتناسخ الأرواح سينتهون الى استنتاج أن روح القذافي ما هي إلا واحده لشخصيات برزت كأشنع الشخصيات التي شهدتها عصور التاريخ المختلفة .

الجرذان لا يميزهم بالضرورة مكان خاص ، بقدر ما يميزهم نمط حياة ، وهو لعمري قد أطلق المسبة على الليبيين بوصفه إياهم بالجرذان ولم يترك لهم تبني حياة هذه الجرذان ، بل سارع إلي تحويل محيطه الى مملكة جرذيه من فئة السبع نجوم ، فها هو يختبئ من نفق الى نفق ، مجاوراً كل خطوط المجارى التي لم يفلح طيلة إثنين وأربعين عاماً في بنائها بالشكل الصحيح ، وكأن مكان حياته الحالية هي جزء من عذاب الله له ، فحتماً أن تلك الأنابيب المتهالكة – إن وجدت – تفرض نفسها عليه إن لم يكن بشكل مباشر فبرائحة رشحها ، ولم يشهد التاريخ إنسان صنف نفسه بالقيادة العربية والثوريه والأمميه والإسلاميه والأفريقيه ، يطلب من نساء ليبيا الهجوم على الثوار حتى يستردن مجده الذي تلاشى ولن يرجعه حتى باعتلائه لأكبر عروش الدنيا ، إنها بطولات تفوق كل الحدود...... بل إنها حقاً بطولة ….

بطولة في الجبن والخنوع والمذلة

ماذا في وظيفة الخدمة ؟؟؟ إنها شرف … أيها المعتوه الأبله ، ألم تسمع بالقول ( خادم القوم سيدهم ) ودعني أطمئنك نعم إن التونسيات يخدمن في الليبيات والليبيين لأنهن قلن لفظاً أو ترجمن مشاعراً رغبتهن في خدمة الليبيين والليبيات في بيوتهن ، بتسليمهن كل ما يملكن من متاع ومؤونة وترجمن في قناعة مشتركة تلك القيمة الأخلاقيه التي عبر عنها الشاعر بالقول :( يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا نحن الظيوف وأنت رب المنزل ) ، أعطى كثير من التونسيين منازلهم ومن لا يملك منزلاً إضافياً ليعطيه ، تقاسم ما يملك مع الليبيين ، وسخروا أنفسهم لخدمة الليبيين .

في المقابل عزيزي الجرذ الأكبر ….. هناك قرار ضمني من الليبيين في أن يخدموا التونسيين ، لكن ما يحيل بينهم وبين تحقيقهم لهذه الأمنيه هو تمترسك في المجاري ، و بذل الغالي والنفيس عندك من أقواتنا ، حتى أصبح الليبيون ملتهين بشهدائهم ، وبلملمة أحزانهم من جراحات اغتصاب أعراضهن ، وحرق ممتلكاتهم التي لم تترك حرثاً أو نسل ، بما في ذلك الأنعام التي تفنيها كتائبك ، ولعمرى أنك أظل أنت ومن معك من الأنعام سبيلا .

التونسيون يخدمون الليبيين وكذلك سيفعل الليبيون حين يحين الوقت ، وفي ذلك شرف للجميع . قد لا تتكرر الفرص الإستثنائيه عبر التاريخ كثيراً ، لكن عندما يحدث على الخير إن شاءالله ، فحتماً سيتم استثمار الفرصه ليٍَرشَح كل شعب بما في إنائه ، وهذه أخلاق وقيم ومبادئ لن تدركها حتى وإن قتلك الله وأرجعك للحياة سبعين مرة بما تمتلك من روح .
عذراً لتونس …. وهكذا منطق وخطاب يعكس ما كنا نعاني ويضعنا في مكان استحقاقنا لمؤازرتكم الإنسانيه أكثر .
عبدالسلام جعفر  
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق