السبت، يوليو 02، 2011

ليبيا : القذافي يعود لتبني الإرهاب الدولي ومخطط لتفجير سفارات ويبدأ بالقاهرة

القاهرة: تسللت عناصر موالية للعقيد الليبي معمر القذافي، إلى مصر تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية تستهدف سفارات سبع دول غربية تحملهم طرابلس مسؤولية العملية العسكرية على ليبيا التي تستهدف حماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي.

وسفارات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا بالقاهرة وضعت على رأس قائمة انتقام القذافي، وذلك لدور تلك الدول في الغارات الجوية المكثفة على المدن الليبية والتي تشن تحت لواء تحالف حلف شمال الأطلسي «الناتو».

وتأتي تلك المعلومات، وفقاً لما كشفت عنه صحيفة «اليوم السابع» الورقية في عددها الصادر اليوم السبت، حيث نقلت عن مصادر أمنية مطلعة، وجود معلومات مؤكدة تفيد قيام حكومة معمر القذافي، بدفع عناصر موالية لها في عدد من الدول، من بينها مصر، لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف سفارات الدول السالف ذكرها.
وأشارت المصادر إلى أن هناك منشوراً أمنياً وزعته وزارة الداخلية على مديريات الأمن بالمحافظات المختلفة لرصد العناصر الأجنبية التي تدخل البلاد وتنتقل بين المحافظات المختلفة، مع رفع درجات الاستعداد القصوى لترصد تحركات هؤلاء الأجانب ومن بينهم العناصر الليبية الموالية لنظام القذافي.
ودخلت تلك العناصر التابعة للقذافي، عبر المنافذ الرسمية لمصر، وأجروا اتصالات ببعض العناصر الليبية الأخرى الموالية للنظام الليبي، والتي تقيم بالقاهرة والإسكندرية والفيوم والبحيرة، وذلك لمساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم ضد سفارات الدولة المشاركة في تنفيذ الغارات الجوية على ليبيا من أعضاء حلف «الناتو».
وقالت المصادر إن هناك حالة من الاستنفار الأمني في ظل الاختراقات المتكررة لعناصر أجنبية وعربية للساحة الداخلية للبلاد، في ظل تنفيذ أعمال جاسوسية، وإثارة الفتنة الطائفية، وإشاعة الفوضى، موضحة أن هذا الاستنفار هدفه ترصد العناصر الأجنبية التي تدخل البلاد.
وتأتي تلك الإجراءات في ظل التنسيق الكبير بين جميع الأجهزة الأمنية لإحباط كل المخططات التي تستهدف ضرب الأمن القومي المصري، واستمرار حالة الانفلات الأمني والفوضى في الشارع.
وتؤكد تلك المعلومات جدية معمر القذافي في تنفيذ تهديداته بجعل شمال أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط مجالاً مفتوحاً للصراع ضد القوة «الغربية الإمبريالية» كما يسمها، انتقاماً من قادة التحالف الذين يتزعمون العملية العسكرية الدولية ضد نظامه بغية حماية المدنيين من القصف.
ولم يفوت القذافي الفرصة في خطابه الأخير الذي ألقاه يوم أمس الجمعة، للتأكيد على تهديداته بنقل الحرب إلى أوروبا، واستهداف المصالح الغربية، خاصة وأنه لم يبدي أي إشارة إلى إمكانية تنازله عن السلطة في المستقبل القريب.-
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق