صرح روسلان بوخوف رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجيات يوم 8 سبتمبر/أيلول لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إن تخلي السلطات الليبية الجديدة عن شراء الأسلحة الروسية كان امرأ توقعته السلطة الروسية والمسئولون عن التعاون العسكري التقني. وقال بوخوف إن البيان الذي تقدمت به السلطات الليبية لم يكن مفاجأ للسلطة الروسية ولا للخبراء في مجال التعاون العسكري التقني.
وبحسب رأيه فمن البديهي تماما أن السلطة الليبية الجديدة ستشتري الأسلحة بالدرجة الأولى من فرنسا وبريطانيا لتشكرهما على الإطاحة بنظام القذافي. وستأتي بعدهما ايطاليا والولايات المتحدة. ومن جهة أخرى أشار الخبير الروسي إلى أن السلطة الليبية ستضطر خلال فترة 5- 7 سنوات إلى حل مشاكل أخرى، وبالدرجة الأولى الحيلولة دون تفكك البلاد وضمان الاستقرار الاجتماعي دون أن تركز على شراء أية أسلحة.
يذكران نظام القذافي كان يعقد صفقات الأسلحة الكبرى مع روسيا واعتبرت ليبيا وقتها من أكبر الدول المشترية للسلاح الروسي. لكن موسكو لم تتمكن من العودة إلى سوق الأسلحة الليبية إلا بعد زيارة فلاديمير بوتين إلى الجماهيرية التي قام بها عام 2008 ووقع اتفاقية استئناف العلاقات بين البلدين في المجال العسكري التقني. وأعربت طرابلس حينذاك بصورة خاصة عن رغبتها في اقتناء 12 مقاتلة "سو-35" المتعددة الأغراض و48 دبابة "ت -90 أس" وبضعة منظومات مضادة للجو "اس – 125 بيتشورا" و" تور أم 2 أي" و"أس – 300 بي أم أو – 2 فافوريت" إلى جانب غواصات ديزل الكهربائية من طراز" 636 كيلو" أو "القاتل الهادئ" وراجمات الصواريخ ومروحيات "كا – 52 تمساح" ومنظومة "بانتسير – اس 1" للصواريخ والمدفعية.
وبالإضافة إلى هذه الأسلحة فان بعض صفقات الأسلحة المعقودة عام 2009 قضت بتطوير الأسلحة الليبية السوفيتية الصنع، بما فيها تطوير 145 دبابة من طراز "ت- 72" بمبلغ 70 مليون دولار. وبعد شطب روسيا للديون الليبية المستحقة عليها كان من المخطط لتوقيع اتفاقيات الأسلحة بمبلغ 2.4 مليار دولار والتي قضت بتوريد 12 – 15 طائرة من طراز "سو-35" و4 طائرات "سو – 30 ام كا" و6 طائرات "ياك – 130 " التدريبية القتالية. وبالإضافة إلى ذلك كان من المتوقع أن تعقد اتفاقيات بتحديث 130 مقاتلة "ميغ – 23" و70 مقاتلة "ميغ – 21" و6 قاذفات "سو – 24" و6 قاذفات "تو-22".
وكان اناتولي ايسايكين رئيس شركة "روس اوبورون أكسبورت" الروسية قد أعلن في أغسطس/آب الماضي إن الخسائر الناجمة عن عدم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع ليبيا سابقا تبلغ 4 مليارات دولار.
خبير روسي: تخلي طرابلس عن شراء الأسلحة الروسية نتيجة للموقف غير الحازم الذي اتخذته موسكو حيال النزاع الليبي
يرى روسلان علييف الخبير في مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجيات إن قرار المجلس الانتقالي الليبي بالتخلي عن شراء الأسلحة الروسية كان أمرا توقعه الخبراء الروس لازدواجية موقف موسكو إزاء الحرب الليبية. وأعرب علييف عن رأيه هذا في تصريح أدلى به لوكالة "انترفاكس" الروسية. ويعتقد الخبير الروسي إن الحلفاء الغربيين الذين ساعدوا الثوار في إسقاط نظام القذافي لا يسمحون لهم بشراء الأسلحة الروسية، بالرغم من أنها تحظى تقليديا بطلب كبير في المنطقة. ويعتقد علييف أيضا انه ليس بوسع موسكو الحصول على تعويض مقابل لطي التعاون العسكري التقني مع ليبيا والتخلي عن تنفيذ اتفاقيات الأسلحة الموقعة سابقا، لان السلطة الليبية الجديدة قد أعلنت القذافي مجرما لم تتماشى أفعاله مع مصالح الشعب. لذلك يمكن أن تعلن كل الاتفاقيات الموقعة معه غير شرعية.
وبحسب قوله فيرجح أن يتخذ المجلس الانتقالي موقفا انتقائيا من الاتفاقيات التي وقعها نظام القذافي.
خبير روسي: الحكومة الروسية يجب أن تعد آلية لتعويض الخسائر التي تكبدتها شركات الصناعات الحربية الروسية
هذا وصرح أيغور كوروتشينكو رئيس مركز التجارة العالمية للأسلحة لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إن وقف توريد الأسلحة الروسية الصنع إلى ليبيا لن تجلب أية خسائر إضافية لروسيا غير تلك التي قد تكبدتها بمبلغ 4 مليارات دولار بما فيها كلفة الاتفاقيات الموقعة والصفقات التي كان من المتوقع عقدها مع نظام القذافي. وقال كوروتشينكو إن سلطات طرابلس الجديدة تهتم الآن بشراء الأسلحة الغربية كما هو الحال في العراق. ويرى الخبير الروسي إن الحكومة الروسية يجب أن تعد آلية لتعويض الخسائر التي تكبدتها شركات الصناعات الحربية الروسية نتيجة تعليق صفقاتها مع ليبيا.
الدب الروسي الغبي غبيا بطبيعته
ردحذفمن يمد قتلة أخواننا السوريين بالسلاح ( بشار الكلب ) وقتلة أخواننا العراقيين والاحوازيين ( نجاد ومالكي وخامينئي ) الكلاب الفرس . مستحيل نشترو منه السلاح .
ردحذف