جري جهاز المخابرات الهولندية منذ فترة طويلة تحقيقا حول عارضة الأزياء السابقة الهولندية تاليسا فان زون، صديقة المعتصم القذافي। وكانت المخابرات مهتمة للغاية بعلاقة فان زون بابن العقيد الليبي المتواري عن الأنظار। وقالت
وسائل إعلام هولندية إن جهاز المخابرات حقق مع تاليسا، والاستجواب حصل في مطار «سخيبول» في أمستردام، وبحضور الشرطة العسكرية। وأشارت صحيفة «دي تلغراف» الهولندية اليومية، إلى أن إحدى صديقات تاليسا تقدمت بشكوى لدى الشرطة في وقت سابق من هذا العام ادعت فيها أنها تحت ذرائع وهمية استدرجت إلى ليبيا، وتعرضت هناك بحضور تاليسا للاغتصاب من قبل المعتصم। وقالت الصحيفة ذاتها إن شهادات عدد من معارف تاليسا أكدت أنها كان لديها مكتب عالمي للمرافقة، وزبائنها من أثرياء العالم العربي। وكانت تتصل لهذه الغاية بصديقاتها وزميلاتها من عارضات الأزياء।
يذكر أن تاليسا رمت بنفسها من شرفة غرفتها في الفندق في طرابلس خوفا من التعرض للاغتصاب في وقت نقلت فيه الصحف رواية معاكسة استنادا إلى معلومات عملاء المخابرات البريطانية، الذين أكدوا أن من دخلوا غرفتها كانوا من حرس المعتصم، وهم من دولة أفريقية.
وواصلت وسائل الإعلام الهولندية اهتمامها بهذا الملف، وبينما أشارت صحيفة «دي فولكس كرانت» إلى أنها خرجت من المستشفى في ليبيا، وغادرت البلاد بعد تعرضها لكسر في اليد جراء سقوطها من شرفة الفندق هربا من الثوار، الذين سيطروا على طرابلس، حسب روايتها، جاءت صحيفة «دي تلغراف» على صفحتها الأولى بخبر مغاير مع صورة لتاليسا كتبت فوقها «حبيبة القذافي كاذبة»، وقالت إن تاليسا قفزت في ذعر أعمى من الشرفة خوفا من الاغتصاب والقتل على يد اثنين من المرتزقة من تشاد من حراس المعتصم، والذين دخلا غرفتها في الفندق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات حصلت عليها خلال اجتماع دار بين عملاء سريين للمخابرات البريطانية ومستشاري وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، مشيرة إلى أنه لا دخل للثوار الليبيين بالأمر كما اتهمتهم تاليسا في حديث صحافي. ونقلت الصحيفة عن أحد العملاء السريين قوله إنها اكتشفت أنها راهنت على حصان خاسر، وأرادت الرحيل من البلاد بسرعة، وتم ترحيلها بحرا إلى مالطا.
وبحسب تقارير إعلامية سابقة، كشفت عارضة الأزياء الهولندية عن اللحظات الأخيرة التي عاشتها في بيت القذافي قبل إحكام الثوار سيطرتهم على العاصمة طرابلس، ثم مجمع باب العزيزية. وتحدثت عارضة الأزياء الهولندية حول الأيام الأخيرة التي سبقت سقوط طرابلس في يد الثوار. وقالت صحيفة «دي تلغراف» إنها وجدت العارضة في مستشفى بالعاصمة الليبية حيث كانت تخضع للعلاج بسبب جروح أصابتها بعدما قفزت من شرفة غرفتها بالفندق خلال المواجهات. ونقلت عنها قولها إنها رأت المعتصم في الأيام الماضية، وكان قد أطلق لحيته وبات يحمل بندقية آلية ويحرص على إحاطة نفسه بالحراس.
وشرحت العارضة الهولندية أسباب زيارتها لطرابلس في أغسطس (آب) الماضي، خاصة مع اقتراب المعارك من العاصمة، فقالت إن المعتصم أخبرها بأن نظام والده يحقق نجاحات في مواجهة الثوار، كما أنها كانت تطمع في الحصول على المال منه لعلاج والدها المصاب بـ«ألزهايمر».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق