ليبيا .. السر وراء وقوف الجزائر مع القذافي ..

أكد مدير الأبحاث بمعهد الدراسات السياسية (سيانس بو) بباريس زكي العايدي،، أن الجزائر هي “الخاسر الأكبر” من انهيار نظام معمر القذافي الذي كان على الدوام “الحليف الأول” للنظام القائم في الجزائر.
وكتب زكي العايدي، اليوم الجمعة، في مقال نشرته اليومية الاقتصادية الفرنسية (ليزيكو) أن سقوط القذافي استمرار لمسار جيو سياسي يتجه نحو ديمقراطية هشة لكنها واعدة، تمتد من مصر إلى المغرب باستثناء الجزائر نظرا لكونها الخاسر الأكبر من سقوط النظام الليبي.

واعتبر الكاتب الذي ألف عدة كتب من بينها “العالم حسب أوباما” (2010)، أن ليبيا (القذافي) كانت دائما الحليف الأول للنظام الجزائري الذي كان هاجسه الأساسي احتواء المغرب.

وذكر الباحث السياسي أنه “في سنة 1969 كان النظام الجزائري أول من اعترف بنظام القذافي “، مضيفا أنه “في سنة 2011 كان رئيس الدبلوماسية المغربية (الطيب الفاسي الفهري) أول مسؤول عربي يتوجه إلى بنغازي بعد سقوط طربلس “.

وفي مقاله بعنوان “ليبيا، تكشف انشقاقات الدبلوماسية الدولية”، أبرز الكاتب أن الانفراج المفرح مؤقتا للأزمة الليبية أكد أن تدخلا أجنبيا مرفوقا بدينامية من الداخل يمكن أن يحدث الفرق ميدانيا”.

وأكد في المقابل أن “الدروس المستخلصة من هذه الأزمة القاتلة متباينة”، مشيرا على الخصوص إلى رد فعل جامعة الدول العربية التي على ما يبدو دخلت في “عهد جديد حقيقة” و”خط الصدع بين الغرب والبلدان الصاعدة مثل (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).

وأضاف- بحسب موقع هيبريس المغربي- أن الأولى ، ومهما قيل، اتخذت موقفا يتماشى مع قيمها ” بالرغم من الدوافع الخفية، فيما الثانية استمرت في الدفاع عن مفهوم يتجاوز سيادة الدول .

وخلص الباحث الفرنسي إلى القول بأن “الواقع الدولي يتغير أسرع مما نعتقد “.