- جاء أبطال ليبيا من كل حدب وصوب من الشرق الأبي إلى أقصى الغرب ليشاركوا في تحرير عاصمتهم من حكم الطاغية الذي غيَر معالمها وحاربها بكل ما يملك وحاول طمسها بل وتغيير عاصمة البلاد، ولكن طرابلس بقيت في قلوب الليبيين وكانت دائما ملاذاً حتى لمن حاربها.
شارك الجميع بفخر في تحريرها وحُقَ لهم أن يفتخروا بتحريرها من أيدي العابث الجاهل المريض. وبعد التحرير واستتباب الأمن والقضاء المبرم واجتثات مخلفات النظام الفاسد رجع المحرَرُون الأبطال إلى معاقلهم مدناً وقرىً وبقي من بقي من المنخنقة والمتردية والنطيحة من حطام المدن ليبدأوا رحلةً من التهور والتخلف والفوضى التي لا يجيدون غيرها في طرابلس ولأن أحدهم لم يكن يحلم يوما أن يمسك سلاحا بمطلق الحرية وأن يفعل ما يشاء في غياب الدولة. فرأينا مناظر تشمئز منها الأنظار وأحيانا يقشعر منها بدن من له عقل فحار. تراهم مرة يهاجمون مستشفى بحجة أن العاملين فيه لا يِؤدَون واجبهم ونصَبوا أنفسهم قضاةً ومحامين في ذات الوقت فأنت الحكم والخصم.
ولأن نظام الطاغية كان يجثم ويضرب هؤلآء بيد من حديد، طبعًا ليس لأنه حريصٌ على أمن مواطنيه ومدينتهم، كلاََ، فلم يكن يوما حريصاً على الليبيين ولكن كان يضرب هؤلآء للحفاظ على أركانه، فلم يكن لهؤلآء الذين يعيتون في طرابلس اليوم فساداً الجرأة لعمل ما يفعلون اليوم وهذا لعمري لا يخلوا من الإضطراب إن لم يكن المرض النفسي والشعور بالنقص الذي يعاني منه هؤلآء القلة المنحرفه وجبنهم، فالشجاع والثائر على الظلم والفساد هو من خرج من طرابلس حين وجب الخروج. أما من بقي يصول ويجول بالسلاح في الشوارع، يسرق وينهب الممتلكات العامة والخاصة ويروَع الآمنين ويفعل أفعال المجانين ويتحين الفرص للإنقضاض على العزل من المواطنين !!! فتباً لك ثائر.
المعروف عن أهل طرابلس الصبر والميل للسلم، فهم أناس حضر طيبي المعشر حاول النظام الفاسد تشويه صورتهم ولكن ذلك لا ينطلي إلاَ على قليل الحيلة كهؤلآء المسلحين ولا أقول الثوار. فكلمة الثوار إرتبطت لدينا بالقتال الشرس والإقدام الملفت للنظر الذي أذهل العرب والعجم قبل أن يذهل الطاغية ليقول لهم في ذهول: من أنتم ؟ هؤلآء هم ثوارنا الأشاوس رحمهم الله وبارك فيهم أمواتاً وأحياءً. أما حثالة القوم من الذين يعيتون في طرابلس فساداً فهم ليسوا بثوار أبداً ولم ولن يكونوا كذلك لأنهم لا يستطيعوا التقديم لليبيا ما قدَمه أبطالها في ساحات الوغى. أما ساحات الحرب عندهم فهي ميدان الشهداء وشارع الجمهورية وشارع عمر المختار وشارع الزاوية، فهذه هي ميادين قتالهم لأنهم لا يجيدون غيرها.
يا أهل طرابلس شوارع وأحياء قفوا يداً واحدةً في وجه هؤلآء المرضى وأخرجوهم من شوارعكم وميادينكم كما فعل إخوتكم، فعينُ العالم على ليبيا وعين العالم على عاصمتكم فاستقرارها دعما لاستقرار البلاد كاملاً. فلا مكان في طرابلس وليبيا لمن يريد أن ينشر الفوضى ويروَع الناس لأنه لا يعيش إلا في الفوضى ولتأخذ الحكومة بزمام الأمر وليسود القانون والأمن والأمان.
نوري الرزيقي
الرئيس المؤقت للجمعية الليبية بأستراليا
-
شارك الجميع بفخر في تحريرها وحُقَ لهم أن يفتخروا بتحريرها من أيدي العابث الجاهل المريض. وبعد التحرير واستتباب الأمن والقضاء المبرم واجتثات مخلفات النظام الفاسد رجع المحرَرُون الأبطال إلى معاقلهم مدناً وقرىً وبقي من بقي من المنخنقة والمتردية والنطيحة من حطام المدن ليبدأوا رحلةً من التهور والتخلف والفوضى التي لا يجيدون غيرها في طرابلس ولأن أحدهم لم يكن يحلم يوما أن يمسك سلاحا بمطلق الحرية وأن يفعل ما يشاء في غياب الدولة. فرأينا مناظر تشمئز منها الأنظار وأحيانا يقشعر منها بدن من له عقل فحار. تراهم مرة يهاجمون مستشفى بحجة أن العاملين فيه لا يِؤدَون واجبهم ونصَبوا أنفسهم قضاةً ومحامين في ذات الوقت فأنت الحكم والخصم.
ولأن نظام الطاغية كان يجثم ويضرب هؤلآء بيد من حديد، طبعًا ليس لأنه حريصٌ على أمن مواطنيه ومدينتهم، كلاََ، فلم يكن يوما حريصاً على الليبيين ولكن كان يضرب هؤلآء للحفاظ على أركانه، فلم يكن لهؤلآء الذين يعيتون في طرابلس اليوم فساداً الجرأة لعمل ما يفعلون اليوم وهذا لعمري لا يخلوا من الإضطراب إن لم يكن المرض النفسي والشعور بالنقص الذي يعاني منه هؤلآء القلة المنحرفه وجبنهم، فالشجاع والثائر على الظلم والفساد هو من خرج من طرابلس حين وجب الخروج. أما من بقي يصول ويجول بالسلاح في الشوارع، يسرق وينهب الممتلكات العامة والخاصة ويروَع الآمنين ويفعل أفعال المجانين ويتحين الفرص للإنقضاض على العزل من المواطنين !!! فتباً لك ثائر.
المعروف عن أهل طرابلس الصبر والميل للسلم، فهم أناس حضر طيبي المعشر حاول النظام الفاسد تشويه صورتهم ولكن ذلك لا ينطلي إلاَ على قليل الحيلة كهؤلآء المسلحين ولا أقول الثوار. فكلمة الثوار إرتبطت لدينا بالقتال الشرس والإقدام الملفت للنظر الذي أذهل العرب والعجم قبل أن يذهل الطاغية ليقول لهم في ذهول: من أنتم ؟ هؤلآء هم ثوارنا الأشاوس رحمهم الله وبارك فيهم أمواتاً وأحياءً. أما حثالة القوم من الذين يعيتون في طرابلس فساداً فهم ليسوا بثوار أبداً ولم ولن يكونوا كذلك لأنهم لا يستطيعوا التقديم لليبيا ما قدَمه أبطالها في ساحات الوغى. أما ساحات الحرب عندهم فهي ميدان الشهداء وشارع الجمهورية وشارع عمر المختار وشارع الزاوية، فهذه هي ميادين قتالهم لأنهم لا يجيدون غيرها.
يا أهل طرابلس شوارع وأحياء قفوا يداً واحدةً في وجه هؤلآء المرضى وأخرجوهم من شوارعكم وميادينكم كما فعل إخوتكم، فعينُ العالم على ليبيا وعين العالم على عاصمتكم فاستقرارها دعما لاستقرار البلاد كاملاً. فلا مكان في طرابلس وليبيا لمن يريد أن ينشر الفوضى ويروَع الناس لأنه لا يعيش إلا في الفوضى ولتأخذ الحكومة بزمام الأمر وليسود القانون والأمن والأمان.
نوري الرزيقي
الرئيس المؤقت للجمعية الليبية بأستراليا
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق