سكان شرق ليبيا ينفقون مدخراتهم على المواد الأساسية
يتسابق سكان شرق ليبيا وخاصة قاطني ضواحي بنغازي إلى حمل مواد غذائية وصناديق زجاجات مياه في السوق الرئيسية في المدينة فيما تلقى مبيعات بطاقات الهاتف المحمول التي تهدئ روع الأسر القلقة رواجا بينما تزدحم الشوارع القريبة من السوق بسيارات تتسابق على أماكن الوقوف.
يعد ذلك من أبرز المشاهد اليومية التي باتت عادية منذ بدء الأزمة في هذا البلد في 17فبراير الماضي غير أن مشهد مغاير في سوق العرب الواقع داخل بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة حيث تهدأ الحركة ويجلس أصحاب متاجر الملابس يتجاذبون أطراف الحديث ويدخنون السجائر أو يحتسون الشاي، ونادرا ما يأتي زبائن.
قلة طلب
في الوقت قال حسام فرج العامل في متجر لبيع الملابس «لا تشجع الحرب الزبائن على القدوم وشراء الملابس .كان ثمة رواج قبل الحرب. الآن نزلت المبيعات للنصف» مضيفاً أنه خفض الأسعار بنسبة 40 بالمئة دون جدوى تذكر في وقت يشهد فيه اقتصاد بنغازي وبقية الشرق الذي تسيطر عليه المعارضة حالة مزرية بعد أكثر من ثلاثة اشهر من الحرب الأهلية التي قسمت البلاد حيث لا يزال غالبية الغرب يخضع للعقيد معمر القذافي.
من جانبه قال مسؤول الاقتصاد في اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الانتقالي عبد الله شامية «ليس لدينا احتياطيات لان القذافي اخذ كل شيء» ، مضيفاً أن الوضع لا يبشر بخير لسكان الشرق الذي يعتمدون مثل بقية الليبيين على الأجور التي تسددها الحكومة التي توظف العدد الأكبر من العمالة في البلاد في وقت تجد المعارضة صعوبة في دعم مؤسسات التابعة للحكومة وتمويلها.
وأضاف شامية انه يتفاوض مع بنوك في قطر التي أضحت أكبر دولة تدعم الشرق اقتصاديا وسياسيا لتسهيل التحويلات المالية الدولية،حيث تهدف الخطوة إلى توفير سيولة بعد أن عرضت الدول الغربية المساعدة عقب زيارة مسؤولة السياسية الخارجية الأوروبي كاثرين اشتون بنغازي وتعهدت بدعم قيادات المعارضة.
من جانبها تقول ربة المنزل فتحية البوسي (50 عاما) إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت منذ بدء الانتفاضة وأضافت «الزيادة طبيعية في ظل ظروف الحرب. ونحن مستعدون لتحملها مادمنا أحراراً».
مخاوف من نقص الغذاء
في الأثناء تنامت المخاوف من نقص الغذاء في شرق ليبيا، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي من أن مخزون المواد الغذائية لا يتم إحلاله بمعدلات طبيعية.
في هذا السياق قال محمد اياد صاحب متجر مواد غذائية «يخزن السكان هنا المواد الغذائية بصفة خاصة في بداية الثورة. الآن وصلت بعض المساعدات الأجنبية ويعود التهافت على الشراء للمستويات العادية ببطء».
من جانبه قال اللافي عبدالسلام الذي يعمل بمتجر للمواد الغذائية «في بداية الحرب ارتفعت الأسعار لان المسألة برمتها كانت تخضع للعرض والطلب. والآن بدأت تتراجع مرة أخرى لان الناس أدركت أنها ظروف صعبة».
اقبال على الهواتف النقالة
يبدو أن تجارة الهواتف النقالة انتعشت خلال الأزمة أكثر من ذي قبل، حيث قال حسن العريبي الذي يبيع شرائح الهاتف المحمول «ثمة إقبال هائل على شراء شرائح الهاتف المحمول والأسعار ترتفع ولا يهتم أحد بالثمن طالما يستطيعون الاتصال بالأهل والأحباب».
ويتفق زميله احمد الكويفي معه في الرأي بقوله إن «السعر ارتفع كثيرا حتى ان بعض أصحاب الشرائح يبيعونها للحصول على مال لشراء المواد الغذائية والمواد الأساسية» مضيفاً «الناس هنا يقولون ان شريحة الهاتف المحمول أعلى قيمة من الذهب» حيث يذكر بائعون أن شريحة الهاتف المحمول تباع بما بين 150 و200 دينار ليبي (ما يعادل 120 إلى 160 دولاراً) بارتفاع نحو 50 دينارا عن سعرها قبل الانتفاضة.
وإلى جانب ازدهار تجارة الهواتف النقالة تزدهر أعمال وسام على الذي يدير احد مقاهي الانترنت القليلة في بنغازي التي يقطنها 750 الف نسمة.
وقال إن «ثمة إقبالًا أكثر من ذي قبل. جميع أجهزة الكمبيوتر في مقاه وعددها 11 مشغولة طوال اليوم».
رغم ان هذا المقال يعرض جزء من الحقيقة, الا انني لااتفق في الرأي معكم في نشر مثل هذه الاخبار التي يستغلها النظام. كما وانه اخوتي هذا المقال يثبط الهمم ويبث اليأس. ويحرض طرابلس علي عدم النهوض ضد نظام القذافي..؟؟ انني اتساءل الي ماذا يرمي الكاتب !!.. واتعجب تارة اخري.. الم يبع نظام القذافي شفرة لبيانا لمدة سنوات باثمان تساوي اضعاف مايتحدث عنه الكاتب.. ثم شفرة المدار التي ولمدة تزيد عن ست سنوات كانت حكرا علي طبفة معينة.. وكأننا كنا في نعيم مترف وقمنا بالثورة ونحن نركب الفئة السابعة.. او ان الليبيين كانوا يستطيعون شراء كل مايحتاجون من ملابس في عهد القذافي.. صحيح ان ماتذكرونه يمثل جزء من الواقع الان.. ولكن لماذا لاتنظرون الي الاثمار فالشجرة لاتؤتي ثمارها الابعد ان تجف لكي تذب فيها الحياة من جديد.. وهذة هي ايبيت بأذن الله في القريب العاجل.
ردحذفأخوكم جمال حميد- درنه ليبيا