اقوال صحفي هارب من جحيم طرابلس ( الحلقة الثالثة)
وتابع الصحافي الليبي قائلا: «إن الأحاسيس الليبية عبر الهواتف الجوالة كانت خير شاهد على ما يحدث في ليبيا من انتهاكات، وإن دموع الليبيات كانت تنهمر خلف حجابهن بشدة، وهذا بخلاف مواقف القهر لرجال المدينة ....التي كانت أسرع، وكان الركل في محطات الوقود، والصفع أمام المخابز يتم بسرعة الصوت»، واصفا العاصمة طرابلس بأنها تحولت إلى مستعمرة تعيث فيها الكتائب فسادا، موضحا أنه، على الرغم من أنه أمضى أكثر من عام مقيما في المدينة، فإن المشاهد التي صادفها تسببت في تردي وضعه النفسي الذي بدأ يسوء يوما بعد يوم، على حد تعبيره.
واستطرد الصحافي الليبي قائلا: إنه «ربما بسبب انتمائي لمهنة الصحافة وكان فضولي يقودني إلى حيث يخشى البعض، وتمكنت من التقاط الكثير من التفاصيل، كما مكنني وجودي من دون عمل ومن دون إنترنت وهاتف جوال من الوصول إلى حيث لم تستطع كاميرات التصوير الوصول إليه»، لافتا إلى أن المشهد في طرابلس أصبح مشهد خوف، وأن الحديث عبر الهواتف الجوالة لا يتعدى بعض الكلمات المشفرة ودعوات بالنصر للعقيد القذافي.
وخلص الصحافي إلى أن الحياة في طرابلس بدت مخيفة، والوقت كالسيف يقطع الأوصال ويأبى أن يقطع، والقصص عصية عن التصديق، مضيفا إلى أنه أمضى نحو مائة يوم في طرابلس وهو يعاني الملاحقات الأمنية بسبب رفضه لممارسات نظام القذافي ضد الشعب الليبي.
الحمد لله سأتي الفرج والفرح
ردحذفقاله الجيلالي الدكالي من المغرب