هدد عدد من الليبين المقيمين بالخارج بمقاضاة الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية المصرى أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى بهولندا، بعد رفضه وقف بث الفضائيات الحكومية التابعة لنظام معمر القذافى على القمر المصرى نايل سات، وتؤكد الشركة المصرية للأقمار الصناعية أن وزارة الخارجية هى المنوط بها الموافقة أو الرفض، نظرا للظروف الاستثنائية التى تمر بها ليبيا.
وص عدد من الليبين المقيمين فى بلجيكا ، إن القذافى يستغل قنوات "الجماهيرية" و"الليبية" فى ارسال شفرات سرية الى انصاره لتنفيذ هجمات ضد الثوار والمدنيين لخداع العالم بأن هناك تنظيمات تقوم بعمليات إرهابية داخل البلاد، وأنه كان آخرها تفجير موقف السيارات أمام فندق تييستى فى بنى غازى.
وقال عبد الباسط عبد السلام إبراهيم من قبيلة ورشفانة بمدينة العزيزية، ويقيم حاليا فى بلجيكا، إن الوزير المصرى برفضه وقف بث قنوات القذافى على نايل سات؛ يساعد القذافى على قتل المزيد من أبناء الشعب الليبى، الأمر الذى يخالف جميع المواثيق والمعاهدات الدولية والإدانات الصادرة من الجامعة العربية ومجلس الأمن، كما يخالف القوانين واللوائح ومواثيق الشرف الإعلامية.
وأشار عبدالباسط إلى قيام برنامج "عشم الوطن" ومقدمه يوسف شاكير على قناة الجماهيرية، بالتحريض الدائم ضد الثوار، وتوجيه سيل من الشتائم والسباب منذ بداية الثورة وعلى رأسهم أمين الجامعة العربية السابق عمرو موسى بسبب وقوفه الى جانب الشعب الليبى.
وانتقد عبد الباسط موقف العربى الذى اشترط على قناة "ثوار ليبيا" للمجلس الانتقالى اليبى تجربتها لمدة 4 أيام قبل التصريح ببثها على النايل سات فى حين يرفض وقف بث القنوات الموالية للقذافى التى تحرض على قتل المدنيين من خلال شفرات خاصة يتم إرسالها إلى الطابور الخامس من بقايا اللجان الثورية والخلايا السرية فى المدن الليبية مثل عبارة "جايكم الفسدق" فى اشارة الى المتفجرات والسلاح وحدث ذلك قبل التفجيرات الاخيرة امام فندق تيبيستى اثناء انعقاد مؤتمر للمجلس الانتقالى الوطنى استهدف عدد من اعضاء المجلس والإعلاميين والضيوف الأجانب.
وقال يوسف زلوال من مدينة زنتان ويقيم فى بلجيكا ايضا إن إعلام القذافى يستخدم النشرات الجوية بوضع علامات حمراء على مدن بعينها لتنفيذ عمليات إرهابية يقوم بها أفراد الطابور الخامس من بقايا نظام القذافى.
واستنكر زلوال موقف الخارجية الذى وصفه بـ "الصامت" من هذا التحريض على قتل المدنيين فى حين أن القمر الأوروبى أصدر قرارا بمنع بث القنوات الليبية الموالية للقذافى، لافتا إلى أنه لو كان العربى خائفا على المصريين المقيمين فى ليبيا فالمصريون أنفسهم مع الثوار منذ البداية ويحاربون ويستشهدون معهم.
يتزامن هذا التهديد مع إقامة عدد من المواطنين الليبيين دعوى قضائية جديدة أمام دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة ضد كل من وزير الإعلام ورئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية طالبوا فيها بمنع وإلغاء بث 16 قناة فضائية ليبية تابعة لنظام القذافى يتم بثها من أرض مصر وعلى القمر المصرى النايل سات.
ويؤكد مسئولو الشركة أن وزراة الخارجية هى المنوط بها الموافقة أو الرفض، نظرا للظروف الاستثنائية التى تمر بها ليبيا.
يذكر أن الخارجية المصرية اتخذت نهجا متوازنا فى التعامل مع الأزمة الليبية، حفاظا على أرواح أكثر من مليون ونصف مليون مصرى يعملون فى ليبيا، ويقبعون تحت تهديدات العقيد معمر القذافى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق